كتب – محمد ناجي:
لعل الاجتماع الأخير الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان لم يحمل الكثير، ولم تتوصل فيه الاتحادات الـ13 إلى أي اتفاق لتحديد مرشح توافقي للعرب في الانتخابات الآسيوية التي من المتوقع أن تجرى في الثاني من مايو وهو الموعد الذي حدده الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاختيار الرئيس القادم لها في حين يسعى المرشحان الاخيران الى تبني فكرة المرشح الواحد حتى لا يخسر العرب المقعد الذي ظل طول الدورات الأخيرة حكراً على العرب و الذين قادوا الآسيوي إلى خطوات متميزة على المستوى الدولي ويبدو أن البعض خائف بعض الشيء من الخسارة وخصوصاً مع عدم حضور الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم وإرسال نائبه في بيت الكرة أحمد النعيمي مدير الحملة الانتخابية له في الاجتماع بسبب ضيق الوقت و الوقت المتأخر الذي تم إرسال الدعوة فيه لاتحاد الكرة لحضور الاجتماع التنسيقي الذي لم يخرج بأي جديد وظل الجميع متمسكاً برأيه في أحقية فوزه وأنه الأقرب لكرسي الرئاسة .
المتتبع لما يجري في آسيا وغربها تحديداً سيجد أن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة هو الأقرب للفوز في الانتخابات الآسيوية كونه المرشح الأكثر حنكة وكفأة في هذا المجال بعد خسارته بفارق صوتين في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم والتي دخلها منافساً أمام محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق الذي قدم استقالته واستطاع من حشد الأصوات لصالحه وهو ما يجعله اليوم في موقف أفضل وإذا ما ارتأت الاتحادات العربية على اختيار مرشح توافقي فلا بديل عن اختيار الأفضل وهو الشيخ سلمان بن ابراهيم الذي شغل العديد من المناصب المهمة على المستوى الدولي و الآسيوي وآخرها اختياره عضواً في اللجنة المشرفة على بطولة كأس العالم البرازيل 2014 وهذه ليست المرة الأولى الذي يتم اختياره فيها كعضو في مثل هذه اللجان .
الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة المرشح لرئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم يسير بخطوات واثقة من أجل تحقيق الفوز في الانتخابات من خلال التحركات المخفية التي يقوم بها من خلال الزيارات للاتحادات الصديقة و الغربية إلى البحرين إلى جانب الدعم اللا محدود الذي يحصل عليه من الاتحاد الكويتي لكرة القدم والشيخ أحمد الفهد اللذان جددا دعمها للشيخ سلمان في أكثر من مناسبة مؤكدين أنه الرجل الأنسب لقيادة الاتحاد خلال الفترة الحالية وإعادة اللحمة إلى آسيا بعد فترة من الخلافات التي دبت بسبب ترشح محمد بن همام لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم وما صاحبها من ضجة أصبح من خلالها منصب الرئيس شاغراً في بيت الكرة الآسيوية .
المباحثات عن اختيار مرشح توافقي لم تتوقف إلى حد الآن وما زال البعض يبحث عنها من أجل اختيار رجل واحد من غرب آسيا للدفع به وترشيحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي وسط تمسك من الجميع أنه الأجدر للرئاسة في حين أن يوسف السركال و حافظ المدلج المرشحان الآخران في الاتخابات قد وضعا الثاني من الشهرالقادم موعداً لتوقف هذه المفاوضات بعد أشهرعديدة من النقاشات وربما يكون الاجتماع الذي سيعقد في ماليزيا الفرصة الأخيرة للجميع من أجل وضع حد للتكهنات التي يدلي بها الجميع ويفسر الانتخابات بالصورة التي يراها من وجهة نظره في حين أن البعض يرى في الشيخ سلمان بن إبراهيم الأنسب لقيادة الاتحاد الآسيوي في الفترة القادمة لما يمتلكه من الخبرة الكبيرة في هذا المجال.