عواصم - (وكالات): حظيت مسألة احتجاز 21 مراقباً دولياً تابعين لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان، بنهاية سعيدة عندما أطلقت المجموعة السورية المعارضة سراحهم وتأكد وصولهم إلى الأردن. وقالت سفيرة الفلبين في عمان اوليفيا بالال إن «المراقبين الفلبينيين الذين يعملون في إطار قوات الأمم المتحدة في الجولان والذين كانوا احتجزوا في سوريا، وصلوا إلى الأردن».
من جهته، أكد وزير الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة وصول المراقبين إلى الأراضي الأردنية. ولاحقاً، قالت السفيرة الفلبينية إن «مراقبي الأمم المتحدة وصلوا إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في عمان»، مشيرة إلى «إنهم جميعاً بخير وصحة جيدة».
وأوضحت أن «التنسيق يجري حالياً مع الأمم المتحدة للتعامل مع الموضوع». من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعملية الإفراج عن المراقبين ودعا جميع السوريين إلى احترام «حرية التحرك» لدى طواقم الأمم المتحدة.
وفي دمشق أعلنت وزارة الخارجية السورية أنها «فوجئت» بنقل المراقبين إلى الأردن بدلاً من تسليمهم إلى قيادة القوة الدولية، وذلك في رسالتين بعثت بهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن، نشرت نصهما وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا». وكانت جرت محاولة أولى لإخراج المراقبين من قرية جملة في الجولان الجمعة الماضي لكنها فشلت بسبب قصف الجيش السوري لمنطقة قريبة، ما أجبر قافلة للأمم المتحدة كانت ستتولى نقل المراقبين على التراجع. ولاحقاً، وافق النظام السوري على التزام هدنة بهدف إجلاء المراقبين. وأعلن «لواء شهداء اليرموك» المعارض مسؤوليته عن خطف المراقبين. وعملية الخطف هذه هي الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل نحو عامين. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق نقل المراقبين، إلى منطقة الحدود الأردنية تمهيداً لتسليمهم. وقال إن «لواء شهداء اليرموك» تلقى اتصالاً من قوات الأمم المتحدة، وقالوا لهم إنهم في طريقهم اليهم من أجل تسلم مراقبي الأمم المتحدة الموجودين في قرية جملة الواقعة قرب الحدود مع الجولان السوري».
ميدانياً سيطر مقاتلون معارضون على مقر لواء للقوات النظامية في دير الزور، شرق سوريا، في حين قصفت هذه القوات الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، وسط البلاد، مستخدمة الطيران، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومازالت غالبية أحياء مدينة دير الزور تحت سيطرة القوات النظامية، في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق واسعة في ريف المحافظة. كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مدينة الرقة التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون في شكل كامل، لتصبح أول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام. في محافظة حمص، أعلن المرصد سقوط عشرات الجرحى إثر قصف بالطيران الحربي تعرض له حي الخالدية.
وفي دمشق، يتعرض حي جوبر، شرق العاصمة، للقصف من القوات النظامية في حين تدور اشتباكات في حي الحجر الأسود. وفي محافظة إدلب، قال المرصد إن 3 أطفال من عائلة واحدة قتلوا جراء قصف الطيران الحربي على قرية دير سيتا في ريف المحافظة. وأدت أعمال العنف إلى مقتل 49 شخصاً، بحسب المرصد.