غازي الغريري
يقول الكاتب عازي الغريري بمقاله «»هيومن رايتس ووتش».. والكيل بمكيالين!» لقد جاء بيان منظمة «هيومن رايتس ووتش» العاملة بالشأن الحقوقي -التي من المفترض بها أن تكون حيادية في حقوق الإنسان- في ما يتعلق بالبحرين غير منصف بتاتاً، بل كان منحازاً لطرف ضد آخر، وهذا ما يمكن تسميته بأنه «كيل بمكيالين»، في مزاعم تجافي الواقع من خلال تشكيكها في جدية النهج الإصلاحي الذي رسمته بلادنا والتزمت به، بل وكانت متقدمة على كثير من دول المنطقة بشهادة الجميع، وهذا ليس بخفي على أي متابع منصف، وأنه لقد كانت الإرادة النابعة من جلالة الملك حين تعهد بالسير في طريق الديمقراطية، لاسيما الشأن الحقوقي الذي استطاعت البحرين أن تقطع فيه شوطاً كبيراً، كان محط أنظار العالم، من خلال تبييض السجون، وإعادة الحياة البرلمانية، وإعادة المبعدين، حين تسلم جلالة الملك مقاليد الحكم في البلاد، والذي أكد على صون واحترام حقوق الإنسان، ورغم كل ذلك نرى منظمة مثل «هيومن رايتس ووتش» تخرج علينا بمغالطات في تقريرها الذي يخالف ما نعيشه في البلاد من ديمقراطية تنازع الديمقراطيات العريقة دون مبالغة،
ويضيف من كل ما حدث يتبين أن بيانات وتقارير منظمة «هيومن رايتس ووتش» سياسية بالدرجة الأولى، وليست حقوقية، ونلمس منها وجود أجندات خفية، تخدم أطرافاً تلقن هذه المنظمة، وبالتالي فإنها طبيعي أن تصدر التقارير، بحسب ما يريده من يدعمون هذه المنظمة، التي تركز على دول دون أخرى، تجد فيها من التجاوزات لحقوق الإنسان ما يندى له الجبين، وما يحدث من قبل الكيان الصهيوني إلا خير دليل على ذلك ضد الأسرى الفلسطينيين، من انتهاكات لا يمكن لهذه المنظمة أو غيرها أن تصدر أي بيان أو تقرير يدين «إسرائيل»، ولا نذهب بعيداً، فالانتهاكات والإعدامات في الشوارع الإيرانية ضد الشعب الأحوازي غير خفية، وصورها منتشرة في كل مكان، ولكن مسؤولي «هيومن رايتس ووتش» لم يرصدوها أو أنهم يغضون الطرف عنها، وكأنها لم تكن، وهذه ازدواجية تدل وتكشف عن مدى انحراف منظمات عن جادة الصواب، والتي تلهث وراء المال فقط.
سعودية العز
أي دولة خليجية تسمح بوجود منظمة تدعي بأنها حقوق إنسان وهي بالأصل تحت إشراف المخابرات الأمريكية فلا ترجو منها شيئاً ولتتحمل العواقب الوخيمة.
شاب
إن منظمة «هيومن رايتس» سياسيـــة وليســـت حقوقية، ونرى منها وجود أجندات خفيـــة، فإنهــــا طبيعي أن تصدر التقارير بحسب ما يريده من يدعمــــون هذه المنظمة ويظهــــر فيهــا مـــن التجــــاوزات لحقــــوق الإنســـــان في فلسطيـــن، ولا يمكن لهذه المنظمـــة أو غيرهـــا أن تصــــدر أي بيـــان أو تقريــــر يديــــن «إسرائيـــل»، ولا نذهب بعيداً، فالانتهاكات والإعدامات في الشوارع الإيرانية ضد الشعب الأحوازي.