أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات قرارها النهائي فيما يتعلق بالمراجعة التي أجرتها على وضع المنافسة في قطاع خدمات الاتصالات الدولية بالجملة، والتي من خلالها توصلت الهيئة إلى أن شركة بتلكو غير مهيمنة في سوقين من أسواق قطاع خدمات الاتصالات الدولية بالجملة كما لا توجد أي هيمنة منأي مشغل آخر في هذه الأسواق.
وتعد نتائج هذه المراجعة خطوة هامة لضمان فرض الإجراءات التنظيمية يتم فقط على الأسواق التي يوجد فيها هيمنة أو قوة سوقية مؤثرة. وبناءً على ذلك، فإن شركة بتلكو تعد غير ملزمة بتقديم خدمات اتصالات دولية بالجملة وفقاً لشروط تنظيمية. ويعتبر هذا القرار الأول من نوعه من حيث النتيجة التي توصلت إليها الهيئة بالنسبة لعدم هيمنة شركة بتلكو في سوق الاتصالات الدولية بالجملة في حين كانت تتمتع بذلك في وقت سابق.
وفي مراجعتها لوضع المنافسة في أسواق الاتصالات الدولية بالجملة، فقد أخذت الهيئة في الاعتبار دخول عدد من الكابلات الدولية للمنافسة في مملكة البحرين، إلى جانب الجهود التي بذلت مؤخراً من قبل المشغلين الآخرين المرخص لهم لتطوير السعات الخاصة بهم باستخدام كابلات الألياف التي تمر عبر المملكة العربية السعودية.
وأحد أهم عناصر التحليل الذي قامت به الهيئة فيما يتعلق بوضع المنافسة في أسواق الاتصالات الدولية بالجملة هو أن هذه الأسواق لا يمكن اعتبارها تنافسية إلا في حالة قدرة المشغلين الآخرين المرخص لهم على الوصول إلى محطات الكابلات الدولية، على سبيل المثال عن طريق الوصول إلى الأنابيب التابعة لبتلكو أو الخطوط المحلية المؤجرة بالجملة.
وتعليقاَ على موضوع المراجعة التي أجرتها الهيئة قال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات محمد بوبشيت بأن هذا القرار يعد قراراَ في غاية الأهمية حيث إنه يؤدي إلى إزالة الالتزامات التنظيمية في سوق الجملة حيث بدأت المنافسة في الظهور، مضيفاً أن هناك مجموعة متنوعة ومتزايدة من خيارات مصادر السعة الدولية لداخل وخارج البحرين، وأنه من المهم جداً ضمان مواءمة الإطار التنظيمي في البحرين ليعكس هذه التطورات التنافسية الأخيرة».