كتب – حذيفة إبراهيم:فيما أكد مدير المعهد العربي الأمريكي جيمس زغبي تراجع تأييد إيران في العالمين العربي والإسلامي نسبة لتورطها المفضوح في أحداث البحرين والعراق، شددت مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون هالة اسفندياري «إن النتائج تجلب أنباء سيئة للنظام الإيراني ويجب أن تسترعي انتباهه».وأظهر استطلاع أجراه «راديو سوا» انهيار مستوي التأييد في العالمين العربي والإسلامي بحوالي 80 %، بينما يرى 86% من الخليجيين أن الشرق الأوسط أكثر أمناً بدون مشروع التسلح النووي الإيراني.من جهة أخرى نشر موقع «صوت أمريكا» تقرير أشار إلى أن إيران تفقد بسرعة التأييد بين الجمهور العربي والإسلامي، وقاس الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «زغبي للأبحاث» المواقف العامة حول إيران في 20 دولة عربية ومسلمة.وأوضح نواب أن انتهاج إيران سياسة التحريض والتدخل بشؤون الدول العربية والإسلامية بشكل علني وانفضاح أجندتها في زرع القلاقل والفتن والدخول لنشر مذهب ولاية الفقيه في الدول ذات الأغلبية السنية جعل العالم يدرك حقيقتها كدولة ذات أيدلوجيا ومطامع توسعية، الأمر الذي جعلها منبوذة عربياً وإسلامياً وعالمياً.استطلاع المعهد الأمريكيكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «زغبي للأبحاث» لصالح «المعهد العربي الأمريكي» أن 80% من العالم العربي والإسلامي يرون إيران بشكل سلبي وفقدت الجمهورية شعبيتها لديهم، وذلك خلال العام 2012.وأظهر الاستطلاع الذي شمل 20 ألف شخص في 20 دولة عربية وإسلامية بدأ في سبتمبر 2012 أن 86% من الخليجيين يرون الشرق الأوسط أمنا في حال خلوه من الأسلحة النووية، و 84% من سكان الدول الإسلامية يوافقونهم الرأي، بينما جاءت متوسط النسبة للأردن وفلسطين هي 72%.ويرى رئيس المعهد العربي الأمريكي «جيمس زغبي» أن تورط إيران في البحرين والعراق لعب دوراً مهماً في تراجع تأييد العالمين الإسلامي والعربي للجمهورية. وأضاف زغبي في رده على استطلاع أجراه «راديو سوا» أن العالم كان ينظر لإيران على أنها «مقاومة للغرب» العام 2006 إلا أن تلك النظرة أصبحت في 2012 ترى إيران «ضجيجاً استفزازياً ومتطفلاً»، مؤكداً أن قضية سوريا دقت المسمار في نعش التأييد للجمهورية في المنطقة.ويؤيده في الرأي النائب عبدالله بن حويل، حيث قال إن «إيران كانت دولة جارة لدول مجلس التعاون، ونظر إليها العرب باحترام باعتبارها من أكبر الدول الإسلامية، إلا أن انتهاجها سياسة التحريض والتدخل بشؤون الدول العربية والإسلامية بشكل علني وانفضاح أجندتها في زرع القلاقل والفتن والدخول لنشر مذهب ولاية الفقيه في الدول ذات الأغلبية السنية أصبح العالم يكره الدولة إيران».واستطرد عبدالله بن حويل بأن الشعب الإيراني طيب بشكل عام، إلا أنه ذهب ضحية لتدخلات نظامه في دول المنطقة، ومحاولاتها لزرع الطائفية فيها، فضلاً عن خلاياها النائمة واليقظة التي تعمل ليل نهار لتقويض أمن تلك الدول، وسقطتها الأخيرة من خلال دعم النظام المجرم في سوريا والذي ذهب ضحيته آلاف من الأبرياء.ويفسر النائب علي زايد صورة إيران الملمعة في 2006 بأنها تستخدم الإعلام بنجاح في التسويق لها، إلا أنه ومع انفتاح العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وفقدان الدول للسيطرة عليها أصبح العالم أكثر وعيا لجرائم إيران ولم يعد باستطاعتها أن تخفيها من خلال بعض القنوات مدفوعة الأجر.ويوضح علي زايد أن العديد من البحرينيين لم يكونوا ليصدقوا الحرب بين حزب الله في لبنان وإيران في لبنان، حيث رأوا حينها أن هذه الحرب مصطنعة وجاءت من اجل تلميع صورة حزب الله، ولو كان الموساد يريد الوصول لـ «حسن نصرالله» لاستطاع خلال ساعات محدودة.نتائج سيئة للنظاموترى مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون هالة اسفندياري أن نتائج الاستطلاع «سيئة للنظام الإيراني، ويجب أن تسترعي انتباهه»، مشيرة إلى أن العام 2009 شكل نقطة تحول في تأييد الشارع العربي والإسلامي لإيران، وذلك بعد قمعها للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية الذين اتهموا الحكومة بتزوير الانتخابات الرئاسية في العام نفسه.ويطالب النائب علي زايد إيران بإزالة يدها الملطخة بدماء العرب والمسلمين في مختلف بقاع الأرض من الدول التي تدخلت فيها، وإعادة النظر في سياساتها التي جلبت الويل لشعبها قبل باقي الشعوب، وذلك في حال رغبة نظام ولاية الفقيه بالاستمرار، إلا أنه أكد أن ذلك النظام زرع من قبل الغرب أساساً لمواجهة العرب وتنفيذ الأجندات الصهيونية في دول الشرق الأوسط.ويؤكد زايد أن الشعب الإيراني هو من سيصنع التغيير، وأن سقوط نظام بشار الأسد، والمظاهرات في العراق ضد حكومة المالكي ستقوض مضجع إيران، وتقطع دابر يدها في الشرق الأوسط بشكل عام.ويؤيده في نظرته زميله عبدالله بن حويل، حيث يرى أن على إيران ترك الشعب السوري يقرر مصيره، وعدم التدخل في العراق أو دول الخليج وباقي العرب، ويؤكد أن الشعب الإيراني مقبل على ثورة وبركان سينفجر في وجه النظام الظالم له.انهيار تأييد إيرانووفقاً للبيانات أن مستوى تأييد إيران انهار في معظم الدول العربية العام 2012 مقارنة بالعام 2006، حيث شكلت إيران في الاستطلاعات السابقة محل إعجاب من الشارع العربي لمعارضتها للولايات المتحدة وإسرائيل.وجاءت أكثر الآراء سلبية تجاه إيران من المملكة العرية السعودية بـ 84%، قطر 79% تبعتها تركيا بـ 77% و اذربيجان 75%، والأردن 74%، وباكستان 71%، وفلسطين بـ 70%.وفيما يخص الملف النووي الإيراني أظهرت نتائج الاستطلاعات أن أكثر من ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع في البحرين وقطر والإمارات وعمان والمملكة العربية السعودية والكويت وافقوا على أن الشرق الأوسط سيكون أكثر أمناً إذا خلا من الأسلحة النووية.وجاءت النسب أن 78% في البحرين يرون الشرق الأوسط أكثر أمنا بخلوه من الأسلحة النووية، بينما في الإمارات وعمان 80%، وازدادت النسبة في المملكة العربية السعودية لتصل إلى 89%، وبلغت ذروتها في قطر والكويت، حيث جاءت نسبهم 92% و 97%، على التوالي.أما الدول الإسلامية فقد رأى 86%، ممن تم استطلاع آرائهم في أذربيجان أن الشرق الأوسط أمن بدون أسلحة نووية، و85% في باكستان و82% في تركيا، إلا أن اليمن وليبيا خالفا بقية الدول.ويرى علي زايد أن العالم العربي والإسلامي بشكل عام سيكون أفضل بدون النظام الإيراني وليس الأسلحة النووية، فقط، حيث جر ذلك النظام كل الويلات والحروب للمنطقة، إلا أنه عول على الشعب الإيراني في الثورة ضد الملالي في طهران نتيجة لما يعانوه من ظلم واضطهاد هناك.التقرير لم يأت بجديد!وحول التقرير بشكل عام يقول علي زايد إن «التقرير لم يأت بشيء جديد، فهذا هو الواقع حيث أصبحت إيران منبوذة فعلا بين الدول، وللأسف الشديد أن أي مشكلة يشهدها العالم الإسلامي تتضح فيها بصمات إيران، وباتت هي محور الشر في العالم الإسلامي بل والعالم كله، بعد قدوم نظام الملالي».ويضيف زايد إن إيران تنفق 25 مليار دولار سنوياً لتزعزع الأمن وتنشر ما يسمى بالثورة الإسلامية التي تبناها نظام ولاية الفقيه، فضلاً عن كونها لا تحرص على علاقة ودية مع دول الجوار.ويؤكد أن إيران لا تحترم مبادئ حقوق الإنسان في دولتها وخارجا فهي تنتهك حقوق الجار، وتلطخت يدها بدماء العراقيين والسوريين وحتى البحرينيين، حيث كل من ذهب من الشباب المغرر بهم سواء في المواجهات أو خلال العمليات الإرهابية التي يؤدونها هي بسبب الدعم والتحشيد الإيراني ومن يمثلها في البحرين.ويشيد زايد بموقف مؤسسة الأزهر في مصر، حيث أعلن وبصراحة أمام وسائل الإعلام كافة رفضه للتدخلات الإيرانية في البحرين، ومحاولاتها لتشييع مصر وعدة دول عربية، وغيرها من تصرفات إيران، مشيراً إلى أن قمة الجراءة هي أن تطلق تلك التصريحات أمام رأس السلطة في إيران أحمدي نجاد.ويؤكد ه بن حويل أن كل ما جاء في التقرير صحيح، فالعراق محتل بشكل كامل من إيران، وحزب الله في لبنان يزعزع أمنها واستقرارها، وبشار الأسد في سوريا يتلقى دعمه غير المحدود منها، فهي محور الشر في العالم.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90