كتب - حسن الستري:
شكا أهالي البديع من تردي خدمات النظافة في القرية، ورفضوا تبرير ذلك بتأخر وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني في دفع مستحقات الشركة، مطالبين بإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط في القرية وإنارة الطرق ورصف الشوارع، وشكوا من بعض التجمعات الشبابية الدخيلة على مجتمع القرية.
وفي جولة لـ»الوطن» بمرافقة العضو البلدي جاسم الدوسري، أبدى المواطن فواز أحمد استياءه من أرض تحت الأنقاض، إذ عمل الأطفال عليها عشة في الأعلى، موضحاً أنه اتصل بمشرف النظافة بالبلدية مراراً، ولم يرد على اتصالاته، لافتاً إلى أن الأرض يستخدم جزءاً منها أحد المقاولين دون ترخيص، وأنذرته البلدية لإزالة السياج الذي وضعه من دون جدوى، وطالب بضمها لإسكان البديع.
وشكا أحمد من مدخل القرية، وذكر أنه يتسبب بازدحام وقت الخروج والدخول، وطالب بتوسعته، كما طالب بوضع مرتفعات في الشوارع المحيطة لإسكان البديع، مشيراً إلى وجود العديد من السواق يسوقون بسرعة فائقة، الأمر الذي يهدد حياة الأطفال.
من جهته، طالب إبراهيم يعقوب بإنشاء شبكة الصرف الصحي للإسكان الجديد، موضحاً أن الأهالي يعانون الأمرين من هذه المشكلة، كما شكا من تجمع المياه في الطرق وقت سقوط الأمطار وحين يقوم المواطنون بغسل أفنية منازلهم وسياراتهم.
ماهر العوضي طالب بإنارة مرفأ البديع للصيادين، وإيصال المياه إلى المرفأ، مبدياً انزعاجه من قيام عمال أحد الصيادين بتكسير محتويات المرافق الصحية للمرفأ، كما دعا لإنشاء مقر للصيادين في المرفأ، ودعا الأهالي لإنشاء سوق سمك على ساحل البديع.
المواطن عبدالعزيز عبدالله طالب في حديثه لـ»الوطن» بتشجير قرية البديع وإعادتها قرية خضراء كما كانت في سابق عهدها، ورصف شوارع البديع وحصر إسكان البديع الذي يتم بناؤه على أهاليه.
وشكا عبدالعزيز من تجمعات بعض الشباب، موضحاً أنهم يقومون بأمور غير أخلاقية ويسببون إزعاجاً لأهل القرية ويتوجب على الشرطة التصدي لهم.
أما يوسف المداوي، فقد شكا من خدمات شركة النظافة المكلفة بتنظيف القرية، وقال في هذا الصدد «نسمع تبريرات بين الفينة والأخرى بأن شركة النظافة تشتكي من أعمال الشغب التي تحدث في القرى، ولكن قريتنا لا تحدث فيها أعمال شغب، فما الداعي لتردي أعمال النظافة عندنا، شكونا الأمر للعضو البلدي فأجابنا بأن للشركة مستحقات مالية تصل اإى 5 شهور، ما دخلنا نحن بذلك؟، هل تريد وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني منا جمع مساعدات لشركة النظافة لتؤدي خدماتها لنا؟!».
كما طالب مبارك بإنارة طرق القرية، موضحاً أن الإنارة التي تقوم هيئة الكهرباء والماء بوضعها على المنازل غير مجدية، ذلك أنها لا توضع على المنزل إلا إذا طلبها صاحب المنزل، فماذا لو لم يطلب أهل ذلك الطريق الإنارة، معنى ذلك أن الطريق سيكون مظلماً.
وعلى مرأى ومسمع من العضو البلدي، شكا الأهالي من ضعف التواصل بينهم وبين النائب البرلماني والعضو والبلدي، مؤكدين أنهما لا يمتلكان مجلساً يقصدونهما فيها، وقال أحد المواطنين معلقاً «قد نلتمس للعضو البلدي العذر في عدم افتتاح مجلس أو مكتب كونه لا يستلم علاوة لذلك، لكن ما عذر النائب البرلماني الذي يستلم علاوة مكتب من قبل الحكومة؟!، ولكن من باب الإنصاف هما يردان على اتصالاتنا، ولكن هذا غير كافٍ».
وطالب محمد يعقوب بإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط في القرية، مشيراً أن القرية تضم العشرات منها، وأغلبها لمواطنين من الدخل المحدود، كما شكا من ازدحام المرور على كوبري الجنبية أوقات الخروج للدوام الرسمي، موضحاً أن أزمة الشاحنات على جسر الملك فهد فاقمت المشكلة.
المواطن عادل الدوسري شكا من سكن العزاب في القرية، وذكر أن هؤلاء العزاب يقومون بأمور يرفضها الأهالي، إضافة إلى أن طباعهم وعاداتهم تختلف عن عادات الأهالي.
أما سامي صالح فقد طالب بتكملة رصف شارع 53، وطالب بتحويل شارع 59 إلى شارع تجاري، كما دعا الأهالي البنوك إلى فتح فروع لها بالبديع التي تخلو من أي فرع، وطالبوا بإنشاء جمعية استهلاكية ومكتب للجوازات والإحصاء وصالة للأفراح، إذ لا توجد إلا صالة صغيرة لا تستوعب مناسبات القرية.