كتب - حسن عبدالنبي:
أكد وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، أن رأس المال المستثمر في الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يصل إلى 740 مليار دولار، خلال الفترة مابين 2013- 2017
وأوضح الوزير أن أعلى زيادة في الاستثمارات تأتي في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تمثل 43% من حجم الاستثمار في المنطقة بأكملها، وذلك وفقاً لإحصاءات صادرة عن «إبيكورب».
وكان الوزير افتتح مساء أمس مؤتمر الشرق الأوسط الـ18 للنفط والغاز «ميوس 2013»، والذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بـن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تحت شعار «تحويل مستقبل الطاقة».
ويشارك في المؤتمر - الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول العالمية وشركة إدارة المعارض العربية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز أكثر من 2000، لبحث أبرز تحديات القطاع.
وأوضح أن وضع الطاقة، حسب توقعات وكالة الطاقة الدولية يشير إلى أن الصعوبات الاقتصادية الحالية التي تواجه العالم المتغير بشكل جوهري في وضع السوق على المدى البعيد، حيث تشير تقديرات الوكالة إلى وجود تزايد في استخدام الطاقة عالمياً بنسبة 33% مابين عامي 2011 و 2035.
ونوه إلى أن تراجع الطاقة النووية في بعض الدول عقب حادث فوكوشيما أدى إلى إعادة التوازن لمزيج مصادر الطاقة، وفي هذا الإطار مازال الوقود الأحفوري يهيمن على المستقبل المنظور.
وأشار إلى تطلع دول مجلس التعاون لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لديها في مزيج مصدر الطاقة بحلول العام 2020.
وتشير الإحصاءات الصادرة مؤخراً من قبل فرانكفورت سكول وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى أن الاستثمار العالمي في الطاقة المتجددة ارتفع بنسبة 17% ليصل إلى 257 مليار دولار.
وأكد أن أفضل الفرص تكمن في تنفيذ السياسات التي تشجع على كفاءة وترشيد استهلاك الطاقة، وطبقاً لوكالة الطاقة الدولية فإن تنفيذ تدابير جدية في هذا المجال يمكن أن يقلل من الطلب المتزايد المتوقع على الطاقة 50%.
ونوه الوزير بمبادرات البحرين في تكريس الاستخدام الأمثل للطاقة والتي تمثلت في إطلاق مشروعين رائدين لتوليد الطاقة من خلال الطاقة الشمسية ومزيج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتأسيس مركز للحفاظ على الطاقة والطاقة المتجددة والتركيز على زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج مصدر الطاقة.
وأضاف أن أحد التحديات التي تواجه قطاع الطاقة يتمثل في توافر الموارد البشرية الماهرة، داعياً إلى الاستثمار المستمر في الموارد البشرية لتزويد هذه الصناعة بعدد كاف من المهندسين والتقنيين المهرة. وبيَّن أن البحرين تقوم بذلك من خلال تدريب الشباب بمساعدة تمكين بالإضافة إلى الخطط المستقبلية الخاصة بإنشاء مركز تدريب إقليمي لصناعة النفط والغاز وتعزيز كفاءة الكوادر الوطنية العاملة في هذا المجال.
وأكد أن البحرين ودول مجلس التعاون ستواصل دورها الحيوي كمصدر موثوق لاحتياجات الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي، داعياً إلى التحرك نحو الهياكل البيئية المستدامة بيئياً.
970x90
970x90