كتب - محمد خليفات:
أكد رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي، إبراهيم زينل أن الشركة خاطبت وزارة الصناعة والتجارة مؤخراً بشأن استيراد الأغنام الحية من الأروغواي في أمريكا الجنوبية، وذلك بعد تلقي الشركة عرضاً من هناك.
وأضاف زينل لـ«الوطن»، أن الشركة لم تتلق رداً من الوزارة حتى الآن، وذلك على الرغم من مرور ما يقارب الشهر، مشيراً إلى أن الشركة تأمل بتوفير الأغنام الحية في أقرب وقت ممكن.
وأوضح، أن توجه المملكة لاستيراد المواشي من الأورغواي، يعود إلى تراجع أسعارها مقارنة بنظيرتها الأسترالية، لكنه لم يحدد الفارق بين الأسعار.
وفيما يتعلق بالتوجه نحو دول أخرى لتنويع مصادر الاستيراد، قال زينل «البحث عن دول أخرى مرهون بتلقي عروض للتصدير»، لكنه قال «الجهات المعنية هي المسؤولة عن ذلك». وأعلنت شركة البحرين للمواشي، في 17 فبراير الماضي عن وجود مباحثات مع الجهات الحكومية لإيجاد بدائل للأغنام الأسترالية الحية، موضحة أنها حصلت على عروض من الأورغواي في أمريكا الجنوبية لتصدير كميات من الأغنام الحية.
وأبان رئيس مجلس إدارة الشركة أن وقف تصدير اللحوم من أستراليا بعد اكتشاف شحنة موبوءة مؤخراً أدى إلى البحث عن مصادر أخرى، ومن بينها الأروغواي.
وأضافت الشركة في بيان مؤخراً أنها نتابع موضوع استيراد اللحوم من الأورغواي مع الجهات الرسمية حيث إن تجارة الأغنام الحية من أي مصدر تحتاج لتوقيع بروتوكول ومذكرة تفاهم بين الوزارات المعنية لشؤون الزراعة والثروة الحيوانية في الجانبين.
وبينت أن سياسة الدعم التي تنتهجها البحرين والمتابعة المستمرة من قبل وزارة الصناعة والتجارة ممثلة بإدارة حماية المستهلك، تجعل أسعار هذه السلعة الأساسية هي الأقل في المنطقة إذا لم تكن الأقل على مستوى العالم.
وأضافت الشركة، أنها مستمرة في توفير جميع الكميات المطلوبة من اللحوم سواء كانت لحوم أغنام أو أبقار، حيث تأتي طازجة ومبردة جواً بشكل يومي من أستراليا، باكستان، السودان، أثيوبيا، كينيا وغيرها.
يذكر أن الشركة تمكنت خلال عيد الأضحى وما بعدها من استيراد 60 ألف رأس من الأغنام الصومالية الحية عن طريق جسر الملك فهد من السعودية، إلا أنها أوقفت رخص التصدير للأغنام الحية، نظراً لنقص الكميات وارتفاع الأسعار في السعودية.
وكانت المملكة شهدت أزمة نقص في اللحوم الحية منذ منتصف العام الماضي تقريباً، أجبرت عدداً من القصابين على تنفيذ إضراب نتيجة لتضررهم جراء هذا النقص.
واستمرت مطالب التجار والقصابين والمواطنين في الفترة التي سبقت شهر رمضان المبارك من العام الماضي والتي استمرت حتى عيد الأضحى، لكن شركة البحرين للمواشي اتجهت لاستيراد الأغنام الصومالية عن طريق السعودية لسد العجز وتغطية طلبات عيد الأضحى. لكن ما لبثت وأن عادت الأزمة إلى الأسواق مجدداً، وذلك بعد وقف الاستيراد من المملكة العربية السعودية نتيجة لارتفاع الأسعار هناك، في الوقت الذي عملت «المواشي» على توفير اللحوم المبردة والطازجة لتغطية جزء من الطلب المحلي.
يشار إلى أن «المواشي»، والتي تمتلك مجموعة ترافكو حصة الثلث فيها، كانت أبلغت بورصة البحرين في سبتمبر 2012 بأنها قد تتكبد خسائر بحدود 4 ملايين دولار بالإضافة إلى تبعات قانونية أخرى نتيجة لرفض تفريغ شحنة قوامها 22 ألف رأس من الأغنام الأسترالية وأن الموضوع مازال قيد الدراسة والمطالبة، إذ سيتم التعامل مع انعكاساته المالية حال التوصل إلى قرار نهائي مع الأطراف المعنية.