كتب ـ وليد صبري:
إذا استطعت زيادة مقاومة جسمك بطريقة منتظمة، فهذا يعني أنك قضيت على النصيب الأكبر من قابليتك للإصابة بالأمراض والالتهابات والعلل العضوية، وهنا يقول مختصون إن «تناول 100 جرام من البروتين يومياً تخلص الجسم من البكتيريا والسموم».
ويرى أخصائي الطب العام د.أحمد شفيق أن «الدورة الدموية نهر حياة يحمل الصحة والعافية لجميع أجزاء الجسم، ويختلف النهر الدموي عن أنهار المياه العذبة في جريانه باتجاهين متعارضين، من المنبع (القلب) إلى الأطراف وبالعكس»، لافتاً إلى أن «هذا النهر الدموي بجميع فروعه وقنواته وجداوله يبلغ طوله ما يقرب من 93 ألف كم».
وأوضح أن «الشرايين تحمل الأوكسجين والغذاء من القلب إلى أنحاء الجسم، بينما تخلص الأوردة الجسم من ثاني أوكسيد الكربون والنفايات المتخلفة عن استهلاك الغذاء، وحتى يتمكن كل عضو من الحصول على تغذية جيدة، ويتسنى له مقاومة الالتهابات والميكروبات، يجب أن تحمل الدماء على الدوام كمية كافية من العناصر الغذائية الحيوية وأهمها البروتين».
ويقول «عن طريق استخدام الجسم لهذه البروتينات الحاوية على الأحماض الأمينية الأساسية يستطيع إنتاج جيشه الخاص المضاد للتسمم، وهي خلايا مهمتها القضاء على البكتيريا والفيروسات في الدم».
وثبت بالتجربة أن الطعام الغني بالبروتين ينشط إنتاج الخلايا المضادة للتسمم بنسبة 100 ضعف بعد أسبوع واحد.
وأوضح شفيق أن «الفرد يجب أن يستهلك يومياً من 80 إلى 100 جرام من البروتينات الكاملة، حتى يسمح لجسمه بزيادة مقاومته للالتهابات والبكتيريا والسموم».
من جهتها قالت أخصائية الطب العام د.سارة أحمد إن «تناول الفيتامينات يحمي من الأمراض والعدوى خاصة مقاومة عدوى الدفتيريا، والوقاية من التهابات اللوزتين»، موضحة أن «فيتامين «أ» عظيم الفائدة في مقاومة التهاب الرئتين والشعب الهوائية وبقية الجهاز التنفسي».
ونصحت بتناول كوب إلى كوبين من عصير الليمون الطازج يومياً، لتوفير كميات كافية من فيتامين «ج» في الجسم، لافتة إلى أن تناول كمية كبيرة من فيتامين «أ» و»ج» لمدة شهرين منذ بداية فصل الخريف، يقي من الالتهابات ونزلات البرد طوال فترة الشتاء، ويحصن الجسم من الإنفلونزا والنزلات الشعبية.
وأوضحت أن «المرضى المصابين بالتهابات الكبد أو الصفراء عليهم الامتناع عن تناول الأطعمة الدهنية، وأن يتناولوا مع كل وجبة أقراصاً تحتوي على أنزيمات هاضمة للقضاء على الآلام التي تسببها الغازات».
ودعت المصابين بالتهابات الكلى أو المثانة إلى زيادة الحموضة في جسمهم للقضاء على الميكروبات «ينبغي على المريض التقليل من استهلاك الخضروات النيئة والعسل الأسود، لأنها أغذية قلوية تقضي على الحموضة، إلى جانب تناول اللحم الأحمر المشوي واللبن والجبن الأبيض بكميات معتدلة».