يشيع ربيع الثقافة فكرته ممسكاً بذاكرة الجماعة، يجري مع الأطفال إلى عوالم اكتشافاتهم ودهشتهم، وبمشاركة جمعية خيال للتربية والفنون من لبنان في احتفالية المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013 وعبر الموسم الثامن من ربيع الثقافة، تأخذ بأيدي الأطفال وتساعدهم على تأمل المدن الكبيرة وتبني المشاكل الصغيرة.
شخصية فراس العطاس، الطفل الصغير الذي يشارك جمهوره من الأطفال من عمر 7 سنوات فما فوق، وعلى مدى 3 أيام، انطلاقاً من الغد عند الخامسة مساءً في الصالة الثقافية. ويمثل هذا العرض مسرحاً مبتكراً للطفل، الذي يجاور الحكاية ولكن بتجسيد تصويري عبر العرائس والدمى وتوظيف الظل وعروض الفيديو. ومن خلاله تقدم «خيال للتربية والفنون» فن الحكاية لرصد الشخوص وتقمص أدوارهم بعناية يكون كل المسرح فيه خاضعاً لاستفهامات الطفل، إحاطته بالبيئة، إجاباته وحلوله المبتكرة والشخصية الإبداعية. تدور المسرحية حول شخصية الطفل الصغير «فؤاد» الذكي جداً، ويواجه لهذا السبب مشاكل في التواصل مع أقرانه، لذلك فإنه يبتكر شخصية وهمية يسميها فراس العطاس، وينطلق في اللعب مع جارته الصغيرة كاتيا، حيث يستفسران معاً حول مشاهداتهما اليومية داخل مدينتهما الصغيرة، ويحاولان تخيل حلول جديدة للمشاكل التي يصادفانها.
وبين الظل والدمى، يكتشف الصغار بقلب ربيع الثقافة طفولة موازية، وطرقاً خفية ومدهشة تسرد واقعهم وخيالاتهم الخصبة والخاصة بعوالمهم الفريدة.
وتعالج المسرحية علاقات الأطفال بزملائهم في المواقع التعليمية، ومع ذويهم ومعلميهم، وتتعمد الأداء الفني في سيناريو القصة أن تستدرج ببساطة شديدة ذاكرة خيالية وتصويرية، تحفز الصغار على التعامل مع محيطهم، وتشجعهم على الاندماج ومعالجة المشاكل اليومية والاعتيادية.