كتب ـ حسين التتان:
توفيق أحمد اسم ليس على مسمى، يحلم بتغيير اسمه عله يجد نصيباً من التوفيق، بينما سعيد كاظم يحمل من اسمه الكثير «حتى لو لم أكن في قمة السعادة أبحث عنها دون كلل أو ملل».
ولا يعتقد جميل عمران بضرورة مطابقة الاسم للواقع «أبحث في نفسي عن جمال الروح»، فيما تجد إيمان محمد نفسها في «ورطة» جراء الاسم، وأن المجتمع يراقب سلوكها.
ويكافح جواد عبدالكريم ليكون عند حسن ظن اسمه جواداً كريماً، ويعترف صادق «م . ك» أنه يكذب أحياناً ولكنه يجهد أن يكون صادقاً، ويؤمن خالد إبراهيم أن الخلود ليس من صفات البشر.
توفيق وسعيد
توفيق أحمد يحمل اسماً جميلاً ذا معنى أجمل، ولكن هل هو شخص يصاحبه التوفيق في حياته؟ هل هو اسم على مسمى كما يقولون؟!.
يقول توفيق عن ارتباط التوفيق باسمه «أعتقد أن التوفيق في وادٍ وأنا في وادٍ آخر، أحمد الله على كل حال، إلا أني لم أوفق بحياتي، وفي كثير من الأمور (وين ما طقها عوية)»، ويشير توفيق مازحاً إلى إمكانية تغيير اسمه عل التوفيق يجد إليه سبيلاً.
سعيد كاظم يقول عن اسمه «اسمي سعيد، وأنا سعيد فعلاً، وحتى لو لم أكن في قمة السعادة، فإني أصنعها بنفسي وأحاول البحث عنها دون كلل أو ملل، لأني أؤمن أن كل إنسان يمثل اسمه، ويمثل جانباً من حياته الشخصية».
جميل عمران يرى في نفسه متوسط الجمال «لا أعتقد بالضرورة أن يطابق الاسم صفات حامله، فالجمال والسعادة والتوفيق وغيرها من الأسماء المجردة ذات المعاني الراقية، لا يمكن أن يحصل عليها الإنسان، فقط لأن اسمه يحمل صفتها».
ويشعر جميل أحياناً بالحرج، حين يقول بعضهم مصارحاً إياه، أن اسمه لا يطابق شكله «أظل أفتش عن معنى آخر للجمال، ألا وهو الجمال المعنوي والأخلاقي والروحي».
إيمان وجواد
إيمان محمد تؤكد أن اسمها «ورطة»، لجهة كونه اسماً معنوياً وأخلاقياً، أكثر من كونه اسماً مجرداً «في ظل مجتمعنا المحافظ، يظل مخالفة معاني الأسماء الدينية والروحانية عيباً»، ومن هنا تشير إيمان إلى أنها مراقبة من المجتمع في سلوكها الديني تحديداً، أكثر من أية فتاة تحمل اسماً حديثاً.
جواد عبدالكريم يقول عن نصيبه من اسمه «أكافح دوماً لأكون عند حسن ظن اسمي، فالكرم من أهم الصفات التي أحاول إثباتها للناس».
ويؤمن خالد إبراهيم أن الخلود صفة لا تلازم الإنسان «لا خلود في الدنيا، لكن درجت العادة على تسمية خالد تيمناً بخالد بن الوليد، ومن هنا يظل اسم خالد كبقية الأسماء التاريخية والدينية».
صادق وعادل
يعترف صادق «م . ك» أنه يكذب أحياناً «أنا صادق في معظم الأحيان، وأحاول أن أتكيف مع اسمي ليكون مطابقاً لشخصيتي، أعترف أني أكذب أحياناً، حسب ما تقتضيه المصلحة والحالة والظروف، ومن هنا لو اكتشف بعض أصدقائي أو أهلي أني أكذب عليهم، فإن أول ما يقفز إلى أذهانهم اسمي وهنا المشكلة».
ويقول عادل مرهون إن العدل من القيم الكبيرة، ولهذا يظل اسماً مجرداً لا غير «أنا وغيري ممن يحملون اسم عادل، لا يمكن أن يكونوا كذلك في كل الأوقات، فالعدل يعتبر من أصعب القيم ولا يمكن للإنسان الالتزام بها دوماً وأنا أحدهم، فإن كان لكل شخص من اسمه نصيب، فالعدل بعض من صفاتي».