كتبت ـ مروة العسيري:
عد رؤساء الجمعيات السياسية في البحرين، تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء، دليلاً على توافق الأسرة الحاكمة خلافاً لما يروج له البعض من أكاذيب، لافتين إلى أن البحرين بحاجة للعمل المشترك بين جيلي «الخبرة» و»حماس المستقبل» ليكمل كل منهما الآخر.
ورأي رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود، في تعيين سمو ولي العهد في منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء مدلولات عدة، أولها إشارة إلى توافق الأسرة الحاكمة خلافاً لشائعات وأكاذيب يحاول البعض ترسيخها لدى الشعب، والثانية تقوية السلطة التنفيذية وتحميل ولي العهد مسؤولية أكبر بدخوله مجلس الوزراء»، والثالثة أن التعيين دليل أن القيادة السياسية كلها تقف مع الحوار وأن تمثيل الحكومة فيه يعتبر تمثيلاً للقيادة السياسية.
وخالف رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي الديمقراطي أحمد سند البنعلي ما ذهب إليه آل محمود في المدلول الثالث، وقال «تعيين سمو ولي العهد في منصبه الجديد، يمنحه صفة حكومية أي أنه منصب بالسلطة التنفيذية، حتى لو كان وجوده إلى جانب الحكومة في الحوار القائم حالياً لا يعني أنه ممثل للحكم، بل سيكون ممثلاً للحكومة باعتباره جزءاً منها».
وأشاد أمين عام جمعية العدالة والتنمية كاظم سعيد، بكفاءة سمو ولي العهد في إدارة الأمور، لافتاً إلى أنه يتميز بسمة التواصل الاجتماعي مع كافة شرائح المجتمع، وقال «أثبتت أزمة البحرين أن هناك شبه توافق من قبل جميع الأطراف على شخصية سمو ولي العهد ليكون قريباً من أماكن اتخاذ القرار في السلطة التنفيذية».
وبين السعيد أن تعيين ولي العهد نائباً أول لرئيس الوزراء دلالة واضحة على تفاهم الشخصيتين المليئتين بالأفكار وحب العمل، لافتاً إلى أن شخصية سمو رئيس الوزراء تمتاز بالخبرة وشخصية ولي العهد تمتاز بحماس المستقبل.
وقال إن هذا الانسجام يجعل من القرار المأخوذ صحيحاً ويسير في الطريق الصحيح وتحتاجه البحرين في هذه المرحلة، خاصة أن الفئة الشبابية المكونة لمجتمع البحرين تتلاقى في الطموح مع سمو ولي العهد. من جانبه وصف رئيس جمعية التجمع الوطني الدستوري عبدالرحمن الباكر سمو ولي العهد بـ»إشراق المستقبل»، معتبراً إياه أمل شباب البحرين. وعبر عن اعتقاده أن تعيين سموه في منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، يعكس الإرادة الملكية الصادقة نحو شعب يتطلع لولي العهد بكثير من التفاؤل والارتياح. وأضاف الباكر «لا نغفل عن دور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خلفية رئيس الوزراء، باعتباره رمز البحرين وباني مجدها، وبوجود ولي العهد قرب هذا التاريخ يكمل المستقبل على أساس قوي متين». ونبه إلى أن وجود سمو ولي العهد في الجهة الحكومية تضيف على الجانب الحكومي قوة، خاصة أن سمو ولي العهد يعتبر الممثل الأول لجلالة الملك، مضيفاً «أي توافق يحدث سواء في الحوار القائم حالياً أو في التواصل مع المنظمات الدولية، يصب في صالح البحرين بصورة إيجابية». وقال أمين عام جمعية الصف الإسلامي «صف» عبدالله بوغمار «شخصية سمو ولي العهد تعتبر من الشخصيات الوطنية القادرة على تحقيق أكبر عدد من التوافقات»، مشيداً بالأمر الملكي لتعيين سموه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء.
وبين بو غمار أن التعيينات المماثلة تستلزم من الشعب الالتفاف حول قيادته السياسية بشكل أكبر، لتحقيق مزيد من التطوير في عمل السلطة التنفيذية.