كتب - حسن عبدالنبي:
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن رؤية الحكومة في قطاع النفط والغاز ترتكز على تحقيق استدامة في الإنتاج والصادرات النفطية، وضمان توفير الوقود والطاقة اللازمة للاستخدامات الصناعية والسكنية.
وأضاف سموه خلال افتتاح معرض الشرق الأوسط الـ18 للنفط والغاز «ميوس 2013» أمس، أن الحكومة تدعو إلى الحفاظ على مستوى العوائد الحكومية من النفط، وضمان تلبية احتياجات المملكة من الطاقة التي تشمل احتياجات توفير الوقود لقطاع التصنيع وتوليد الكهرباء والنقل وغيرها.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أناب، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أمس لافتتاح معرض «ميوس 2013»، الذي يشارك فيه عدد من الرؤساء والمدراء التنفيذيين والمسؤولين وصناع القرارات الاستثمارية في عدد من البنوك المحلية والعالمية.
وأكد سموه أن رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لهذا المعرض الهام وما يحظى به من مساندة مستمرة من سموه، يأتي في إطار الحرص على دعم الصناعات النفطية في ظل ما تشكله هذه الصناعات من أهمية في الاقتصاد الوطني.
وأكد سموه أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات التي تسهم في تطوير صناعات النفط والغاز في البحرين من خلال الاطلاع على أحدث ما وصلت إليه الأساليب العلمية في هذا المجال، وتبادل الخبرات وعقد الصفقات ذات المردود الاقتصادي والاستثماري الكبير.
وأشار إلى الأهمية المتزايدة التي يكتسبها معرض ومؤتمر «ميوس 2013» عاماً بعد عام، باعتباره مظلة تجمع نخبة من المسؤولين عن صناعة النفط والغاز في العالم.
وأضاف أن حرص الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الارتقاء بقطاع النفط والغاز يرتبط ارتباطاً وثيقاً ببرامج التنمية المستدامة التي تتبناها الحكومة والتي تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وعلى هامش المعرض، أكد رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين القائم بأعمال الرئيس التنفيذي «بابكو»، عادل المؤيد أن عصر التكلفة المتواضعة لإنتاج النفط سينكمش مع الوقت، مبيناً أن بدائل النفط موجودة ولكنها مربوطة بالسعر وكلفة الإنتاج وهو ما أشارت إليه تجارب الدول المتقدمة الأخرى.
وتابع المؤيد «الفترة التي مررنا بها كانت تكلفة الإنتاج للنفط متواضعة في مقابل عوائد ضخمة»، داعياً لتقبل فكرة البحث عن مصادر جديدة للطاقة بكلفة أعلى، موضحاً أن الطلب على الاقتصاد العالمي ينمو وهناك استمرارية في الحاجة إلى مصادر إضافية للطاقة لموازنة الطلب.
وقال المؤيد إن شركة «بابكو» تستمر في دراسة وتطوير مصادرها من أجل زيادة الإنتاج وكذلك تحسين المستوى التنافسي للشركة وخفض النفقات.
وذكر أن نسبة البحرنة في القطاع دائماً عالية وتفوق 85%، إضافة لذلك فإن لدى الشركة أهداف كبيرة تعمل من أجلها «بابكو» من خلال تمكين المقاولين البحرينيين وتأهيلهم وتطوير العمالة الوطنية في صناعة النفط وهو هدف سام نعمل على تحقيقه.
وعن مدى وجود خطط جديدة لإضافة محطات بترول جديدة للشركة، قال المؤيد «الشركة مستمرة في تطوير شبكة التوزيع لمنتجاتها وإيجاد منافذ جديدة للتسويق»، لافتاً إلى أن أزمة الديزل التي عانت منها شركات المواصلات والمتعاملون انتهت وتم التعامل معها وتجاوز مشاكلها.
من جهته قال مدير عام شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، عبدالرحمن جواهري إن العنصر البشري في البحرين عنصر متميز يقتدى به في المنطقة.
ودعا جواهري للمزيد من الاستثمار في هذا العنصر ودعمه كعنصر مهم في التنمية المستدامة وذلك عبر التدريب والتأهيل وتمكينه للانخراط في سوق العمل.
وأشار إلى أن البحرين أصبحت مركزاً للتدريب في قطاع البتروكيماويات للدول المجاورة بسبب التقنيات المتقدمة التي تستخدمها وكفاءة العنصر البحريني الموجود.
واعتبر جواهري أن شركة «جيبك» تشكل مثال يحتذى به في التعاون الخليجي كونها شركة خليجية مملوكة بالتساوي بين البحرين والسعودية والكويت وهي الشركة الوحيدة التي تدار 100% من قبل طاقم إداري بحريني بحت إضافة إلى أن 95% من عمالة الشركة بحرينيين مع وجود فرص متكافئة للعمل في هذا المجال للنساء البحرينيات.
وذكر جواهري أن دخول التقنيات الجديدة ستعمل على تحسين الإنتاج واستخراج النفط والغاز من آبار البحرين خصوصاً مع الدعم اللامحدود من وزير المالية الوزير المشرف على قطاع النفط والغاز واهتمامه في تنفيذ رؤية الحكومة في دعم هذه الصناعة التي هي الركيزة الأساسية في تطوير ودعم واستدامة الاقتصاد.
وأشار جواهري إلى أن هناك أنباء عن اكتشافات جديدة في الغاز، ما يعطي إشارة إلى أن المبادرات المأخوذة في البحرين لاكتشاف الغاز العميق وتحسين الإنتاجية من حقل النفط هي مبادرات إيجابية للمستقبل القريب.
وعن معرض «ميوس» قال جواهري إن حضور 2000 خبير عالمي مع مشاركة 300 شركة من 30 دولة، يدل على تطور قطاع النفط والغاز في المملكة.