كتبت ـ شيخة العسم:
أم يوسف المشرفة بإحدى المدارس الابتدائية واجهتها مشكلة «أم تغار من ابنتها وتضربها باستمرار»، أم محمد زوجها يغار من ابنها «حتى عندما يهديني ابني وردة يغار وتتغير ملامحه».
جابر علي يقول إن المرأة بطبيعتها غيورة ولا تريد أن ينقص الاهتمام بها، بينما تخالفة الرأي أم خليفة «الرجال أكثر غيرة فالأب لا يحب أن يأخذ أحد مكانه، ويشعر دوماً أنه السيد المطاع في بيته».
الأم وابنتها
تقول أم يوسف وهي مشرفة في إحدى المدارس الابتدائية للبنات «في البداية كنت أقول إن الغيرة يمكن أن تحصل بين الآباء وأبنائهم ولكن ليس بدرجة غير ملفتة، لكني واجهت حادثة غيرت قناعاتي.. هناك أمهات يمتن من الغيرة».
اشتكت إحدى الطالبات لأم يوسف من سوء معاملة والدتها «حتى أتمكن من معرفة المشكلة بتفاصيلها أرسلت في طلب الأم، ولكن والدها هو من جاء وقال أمها تغار منها جداً وتضربها باستمرار، خاصة عندما أحظر لها هدية أو أمتدحها أمامها.. في البداية لم أكن أتوقع أنها غيورة لهذه الدرجة، فبدأت أفهمها أنها ابنتها، لكن لا حياة لمن تنادي رغم أن ابنتنا مؤدبة جداً وتطيع أمها». وتنقل أم يوسف عن والد الفتاة قوله «بعد ذلك قررت الابتعاد عن ابنتي قدر المستطاع، لكني حائر فأنا أظلمها» وتضيف أم يوسف «حاولت أن أطلب الأم مرة أخرى ولكنها لم تستجب، والآن أحاول التواصل مع الأب حتى نحل ولو جزءاً من الغيرة غير المبررة من أم لابنتها».
الأب وابنه
تعاني أم محمد من غيرة زوجها من ابنها رغم أنه متزوج «عندما جاءني ابني البكر طار زوجي من الفرح.. وبعد أن كبر قليلاً أصبح يغار منه».
وتحكي أم محمد عن مواقف كثيرة تحدث بنطاق أسرتها يشعر ابنها بغيرة والده «دائماً ما يقول لي ولــــدك وكأنه ليس ولده، وبعد أن كبر ابني وتزوج زادت الغيرة، وكلما طلب مني أن أخرج معه ومع زوجته يعارض زوجي».
وتضيــــف «في إحـــدى المــرات أهــــداني ابنـــــي وردة، زوجـــــي غضـــــب وتغيــــر لونه، أخبرت ولدي في اليوم التــالــي ألا يهـــديني أي شيء أمامه».
بين رأيين
غيرة الأم من ابنتها هي السائدة يقول جابر علي «لأن المرأة بطبيعتها غيورة ولا تريد أن ينقص الاهتمام بها»، وتخالفه الرأي أم خليفة «الرجال أكثر غيرة من أبنائهم لأن الأب لا يحب أن يأخذ أحد مكانه، ويحب أن يشعر دوماً أنه السيد المطاع في بيته، وهذا ما ألمسه في كثير من المواقف والقصص».
شيماء خالد تحب ابنتها كثيراً وهي لم تتجاوز السنتين من عمرها «لكن حب والدها الشديد لها تثير غيرتي أحياناً، في إحدى المرات كنا نتنزه في السيارة وغنى زوجي لابنته باسمها فخرجت مني جملة لا شعورية «أهي إذا كبرت وتزوجت ريلها راح يغنيلها لكن أنا من راح يغنيلي» ضحك زوجي، ولكني عاهدت نفسي ألا أظهر غيرتي مرة أخرى حتى لا تتطور أكثر.. وأعيش دور الأم الغيورة.. فابنتي كل شيء في حياتي».
وأنجبت مريم محمد فتاة بعد ولدين «فرح زوجي بابنتنا، ودائماً يلبي مطالبها ولا يغضب منها مهما أخطأت، بدأنا نستشعر أنا وأبنائي فرقاً بالمعاملة، حاولت أن أحدث زوجي، إلا أنه يقول «هذي بنتي لولوة الغالية».. وما يزعجني أكثر عندما يقول «مابخليها تتزوج، مافي أحد كفو ياخذ بنتي».