توصلت دراسة علمية في جامعة البحرين إلى إمكانية استخلاص زيت الوقود الحيوي من نوى التمر بنسبة %10، ثــم تحــــويله إلى ديزل حيوي بعد المعالجـة الكيميائية، وكذلك استخـــلاص مــــادة الجلســرين المستخدمــــة فــي مستحضرات التجميل.
وقال الأستاذ المشارك بقسم الكيمياء في كلية العلوم د.أحمد عبدالرحمن طه، إنه أجرى تجارب عدة لإعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى مواد مفيدة، مؤكداً أنه نجح في استخلاص الزيت من نواة التمر، ومن ثم تحويله بعد المعالجة الكيميائية إلى ديزل حيوي.
ولفت طه إلى أنه يمكن أن تستفيد صناعة التجميل من نتائج الدراسة من خلال ما يصاحب عملية إنتاج الديزل الحيوي في تكون مادة الجلسرين الطبيعية المستخدمة في صناعة مستحضرات التجميل.
وأضاف أن المواد الصلبة المتبقية من عملية التحويل يمكن الاستفادة منها علفاً للحيوانات، نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من البروتين والألياف.
وفي عملية تقديرية، أوضح طه أن عدد النخيل المنتجة في البحرين يبلغ نحو 380 ألف نخلة وفق تقديرات منظمة الأغذية والزراعة العربية للعام 2008، ويمكن تقدير إنتاج النخيل من البذور بنحو 2070 طناً في السنة، وتتراوح نسبة الزيت الناتج من البذور 8% ويصل الإنتاج إلى 156,7 طن تقريباً.
ولفت إلى أن الإنتاجية السنوية من زيت الديزل الحيوي تقد بـ35293,5 جالون بنسبة 70%، إضافة إلى 11,5 طن من الجلسرين بواقع 100 لكل طن من الديزل الحيوي.
وكانت الدراسة ضمن المشاريع التي شاركت بها جامعة البحرين في معرض البحرين الدولي للحدائق المقام مؤخراً في مركز المعارض بمشاركة 120 عارضاً عربياً وأجنبياً.