كتب- محرر الشؤون المحلية:
اهتمت الصحف ووكالات الأنباء العالمية ومراكز أبحاث بالمرسوم الملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائباً أول لسمو رئيس الوزراء لتطوير أداء الأجهزة التنفيذية، وأجمعت في مختلف تقاريرها وتحليلاتها للقرار على أنه بارقة أمل يوفر انفراجاً في الوضع القائم في البلاد، ويفتح الباب واسعاً أمام التفاؤل بمستقبل أفضل للمملكة سياسياً واقتصادياً وعلى صعيد تعزيز التوافق الوطني.
وتكاد لا تخلو وسيلة إعلامية من تداول الخبر بوصفه «أفضل خبر سعيد قادم من البحرين منذ فترة طويلة»، حيث أشارت إلى أبعاد القرار والآثار المترتبة عليه على صعيد المصالحة الوطنية ولم الشمل، إضافة إلى توفير فرص أكبر لمزيد من الإصلاحات المؤسسية في الأجهزة الحكومية.
ونشرت «بي بي سي» تقريراً تحت عنوان «تعيين ولي عهد البحرين نائباً لرئيس الوزراء يشيع الأمل»، مشيرة إلى ما يعرف به سموه من «اعتدال» إضافة إلى وصف التقرير لتعيينه من قبل والده جلالة الملك بأنه «إشارة واضحة على رغبة جدية بإيجاد حل سياسي». ونقلت «بي بي سي» عن أطراف في المعارضة ترحيبها بالتعيين بوصفه «خطوة مهمة وتحدياً لولي العهد لتحقيق إصلاحات بالاستفادة من منصبه الجديد (..) تعيين سموه يمكن أن يشكل بداية لإصلاح مهم لاحقاً»، وذكر التقرير أن ولي العهد بأنه «لا يقصي أحداً.. ويحسن الاستماع للغير، ويقبل الانتقاد». من جهتها، نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز تقريراً حول الموضوع نفسه، خلصت فيه إلى أن تكليف ولي العهد -الذي وصفته بالإصلاحي- بدور سياسي نائباً لرئيس الوزراء خطوة من شأنها تعزيز الإصلاحات في المملكة، مشيرة إلى أهمية تعيينه في هذا الوقت بالتزامن مع تقدم الحوار الوطني في المملكة. ونقلت الصحيفة تفاؤل المراقبين باستمرار جميع الأطراف في مشاركتهم في جلسات حوار التوافق الوطني، على عكس ما حصل في الجولة السابقة من الحوار في 2011، مشيرة إلى مبادرات ولي العهد ودوره في العديد من الجهود الإصلاحية خاصة خلال فترة الأزمة وما بعدها. وأورد التقرير قول المحلل السياسي جستين جنغلر إن «سمو ولي العهد لديه الآن دور سياسي مؤسسي يتوقع منه أن يركز على تنفيذ إصلاحات في الحكومة من الداخل».
وفي السياق نفسه، نشر «مجلس العلاقات الخارجية» وهو واحد من أكثر مراكز الأبحاث تأثيراً في سياسات الولايات المتحدة الأمريكية، تقريراً تحت عنوان «بارقة أمـــل في البحرين»، عد فيه تعييــن سمو ولي العهد تطوراً يدل على تحرك الأزمة في مملكة البحرين نحو الحل، وأشار الخبير بالمركز إليوت إبرامز إلى أن «صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد، ينظر إليه على نطاق واسع على أنه معتدل».