أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين، ضياء هريدي، وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله، قضية خليجي متهم بالشروع في قتل آسيوي بطعنه بالسكين والاعتداء على جسم آخر، إلى الأول من أبريل المقبل للاطلاع مع استمرار حبس المتهم.
وكان المتهم الخليجي دخل مملكة البحرين بقصد السياحة، وأخذ يتجول في أرجاء منطقة المنامة، فشاهده أحد الأشخاص فعرض عليه القيام بجولة في ضواحي البحرين، ثم أخذه لإحدى الشقق المفروشة في المنامة وتركه هناك. دخل الخليجي عمارة الشقق المفروشة وهو متعاطي الكحول، ويتحدث مع نفسه بصوت عالٍ، فاتصل أحد قاطني المبنى على موظف الاستقبال ليخبره بانزعاجه وضرورة التصرف، وبسبب انشغال الحارس تولى منظف آسيوي الجنسية مهمة التفاهم مع المتهم.
وفوجئ المنظف بالرجل الخليجي يخرج سكيناً ويبدأ بطعنه في عدة مناطق بأنحاء جسمه، تقدر عددها بـ6 طعنات، وشاهد عامل آخر المنظف يسير والدماء تغطي جسمه كاملاً.
وحاول الخليجي الفرار بمغادرة المبنى لكن العامل الآخر لحق به، وكان يحمل بيده قطعة خشب، حتى تمكن من إيقافه خارج المبنى، ورغم محاولة الخليجي بطعن الآسيوي لكن الأخير دافع عن نفسه بقوة بقطعة الخشب.
وشاءت الأقدار مرور دورية للشرطة تقوم بواجبها بتفقد المنطقة، فشاهدت الخليجي يحمل سكيناً ويحاول طعن آسيوي، واستغل الخليجي لحظة استنجاد الآسيوي بالشرطة بإصابته بالسكين بيده.
ورجع الآسيوي لزميله المنظف داخل العمارة، فشاهده يغرق ببركة من الدماء وهو في حالة إغماء وعلى الفور تم استدعاء سيارة الإسعاف التي نقلته لمستشفى السلمانية الطبي لعلاجه.
وحققت النيابة العامة مع الخليجي الذي أصر على عدم تذكره لتفاصيل الواقعة، كونه متعاطياً للكحول، وهذا ما أكدت فحوصات نسبة السكر في دم المتهم بأنه كان بحالة تعاطٍ للمسكرات، وليس السكر. ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمتي الشروع في القتل والاعتداء على سلامة جسم الغير، وأمرت بحبسه لمدة أسبوع على ذمة القضية.