كتب - عادل محسن:
هدد الرئيس الفخري لجمعية الصيادين المحترفين وحيد الدوسري في تصريح خاص لـ»الوطن» بشل سوق السمك الأسبوع المقبل لمدة 7 إلى 10 أيام في حال استمرت محاولات تفتيت الجمعية من قبل مسؤولين وصيادين يتحدثون باسمهم.
وأقامت جمعية الصيادين المحترفين مؤتمراً صحافياً صباح أمس بمقر الجمعية بفرضة المحرق تحدث فيه الدوسري عن أهم المنجزات التي حققتها إدارة الجمعية، مطالباً في الوقت نفسه عدم إنشاء أي جمعية أخرى للصيادين تتحدث باسمهم كصيادين وتشتت صفوفهم.
وأصدرت الجمعية بياناً جاء فيه أنه «تناهى لها أن صيادين هواة يتحدثون باسم صيادي المحرق ويحاولون إنشاء جمعية باسمهم، معتبرين الخطوة غير مقبولة.
وجاء في البيان «نحن صيادي المحرق المحترفين ننتمي إلى جمعية الصيادين المحترفين وقد لبينا نداء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بضرورة وحدة الصيادين، وكان أمره واجب الطاعة ونحن كصيادين محترفين لا نقبل من وزارة التنمية أن تنشأ جمعيات أخرى بوجود جمعية تضم الجميع، وأن تكون الجمعية شريكاً مضللاً للرأي العام وتمنح هواة الصيد ترخيصاً باسمنا، كما إنه من غير اللائق محاربة جمعية أهلية ناجحة شهد لها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالرقي الحضاري، وأن تتفتت مصالح أناس يريدون مخالفة القانون، وقد أضروا بالثروة البحرية وبمصالح الوطن والمواطن، وهؤلاء الذين جلبوا لمهنة الصيد آفات السجلات التجارية المؤجرة، وأجروا رخص الصيد وزوروا مهنهم، وتحايلوا على القانون واستلموا رخص صيد ليست من حقهم ونافسوا الصيادين في أرزاقهم، وحاربوا واستولوا على مصائدهم وعلى عمالتهم المدربة واستخدموا كل وسائل الصيد الممنوعة وتاجروا بالرخص ومارسوا تهريب الأسماك للخارج».
وذكر البيان أن «الصيادين الهواة» اتهموا الصيادين المحترفين بالتجاوزات، معتبرين أنفسهم «ضحية» سياسات إدارة موارد الثروة السمكية السابقة التي أوصلت القطاع إلى ما فيه من فساد ودمار، مطالبين بضرورة التحقيق في رخص الصيد وإصلاح قطاع الصيد من الأساس وليس بقرارات موجهة ضد الصيادين المحترفين فقط.
وهاجم وحيد الدوسري خلال المؤتمر الصحافي تلفزيون البحرين مطالباً وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الالتفات إلى بعض البرامج التي انحرفت عن مسار عملها في إشارة إلى برنامج «أنا البحرين» الذي استضافته مع صياد آخر بوجود ممثلة عن إدارة الثروة السمكية.
وسرد الدوسري تفاصيل المقابلة واتهم عاملين بالبرنامج بالتواطؤ مع الصياد الآخر من أجل تشويه صورته أمام المشاهدين، واستقبالهم لمكالمات ضده فقط، متحدياً «أي مواطن أو غير مواطن» على حد قوله يتحدث عن الجمعية.
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي «هناك من تناسى الإحسان وما فعلناه طوال السنوات الماضية وانتقال الصيادين إلى مراحل متقدمة من التسهيلات في دعم سعر البنزين، والمطالبة بتقليل رخص كرف الروبيان، وإيجاد الدعم المالي للصيادين من خلال «تمكين»، والمطالبة بتوسيع رقع صيد الروبيان، والمحافظة على الهيرات، وإنشاء صندوق للصيادين، السعي لقانون الرمال».
وأشار إلى أن الوقفتين السابقتين للجمعية أثبتتا أن من يزود السوق هم أعضاء الجمعية وأن توقفها لأكثر من أسبوع يؤدي إلى شح الأسماك وتوافر 10% فقط في آخر اعتصام.
ونفى ما يتم تداوله من قيام الجمعية بالاعتصام في المرفأ المالي، مؤكداً أنها كانت وقفة لنحو 30 صياداً لإنشاء فرضة المنامة قرب السوق وبكل رقي تمت الاستجابة للمطالبات بتوفير فرضة وستتوفر لها الميزانيات.
وأضاف «لقد قدمنا تضحيات من أجل المواطن، وأوقفنا التصدير لمدة 6 أيام واقتصر على يوم واحد وللأسماك غير المستهلكة في البحرين، رغم أن التصدير للخارج يكسبنا الملايين ولكن ضحينا من أجل أن يأكل المواطن «السمك» ويتوفر له الغذاء مع شح الخضراوات واللحوم وغيرها، مع أن اتفاقية التجارة الحرة تسمح لنا بالتصدير، إلا أننا استجبنا لطلب وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني ودعماً لاقتصاد المملكة، فنحن من نغذي الفنادق بالأسماك والروبيان وندعم قطاع السياحة».