كتب - حسن الستري:
حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، قضية 6 متهمين «اثنان منهم في عداد الهاربين» بمحاولة اقتحام آلية أمنية عند مدخل منتزه عذاري، وإحراق رجال الشرطة بداخلها للحكم في جلسة 4 أبريل المقبل.
وكانت النيابة العامة أحالت 6 متهمين، 4 منهم محبوسون وآخرون فارون من العدالة صدر أمر بضبطهما وإحضارهما في واقعة اعتداء إرهابي على آلية أمنية متمركزة عند مدخل منتزه عين عذاري وحاولوا اقتحامها، وإحراق رجال الشرطة بداخلها.
وقال رئيس النيابة العامة فهد البوعينين في تصريح سابق إن التحريات المكثفة للأجهزة الأمنية توصلت إلى اتفاق أكثر من 100 من محدثي الشغب على الاعتداء على رجال الشرطة قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم، وتعريض الممتلكات العامة والخاصة للخطر. وتنفيذاً لذلك الغرض، قسموا الأدوار فيما بينهم لاستهداف أفراد الشرطة المتمركزين دائماً عند مدخل منتزه عين عذاري، إذ قامت مجموعة بحرق 40 إطاراً في الشارع العام وقامت مجموعتان بالهجوم على أفراد الشرطة من الجهتين الشمالية والجنوبية وباغتوهم وهم يحملون الزجاجات الحارقة ولم تفلح الطلقتان اللتان أطلقهما رجال الشرطة في الهواء لتفريقهم، حيث قام المهاجمون برمي الزجاجات الحارقة عليهم، واستمروا بقذف زجاجات المولوتوف على القوة المتواجدة، ولم يتمكنوا من نيل مقصدهم لحضور قوات الإسناد التي ألقت القبض على أربعة من المتهمين متلبسين بجرمهم.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين جناية ارتكابهم مع آخرين جرائم إرهابية تنفيذاً لمشروع إجرامي جماعي الغرض منه الإخلال بالأمن العام وتعريض أمن البلاد للخطر والاعتداء على حياة الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، وتنفيذاً لذلك الغرض: «شرعوا مع آخرون في قتل الشرطة مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إشعال حريق بأفراد الشرطة ومركباتهم وقتلهم وأعدوا لذلك زجاجات حارقة «مولوتوف»، وأشعلوا مع آخرون عمداً حريقاً في إطارات وضعت في الطريق العام، استعملوا وآخرون القوة مع شرطيين بنية حملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل وظيفتهم، اشتركوا مع آخرون في تجمهر الغرض منه الإخلال بالأمن. وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة عقدت برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وبدرالعبدالله، وأمانة السر إيمان دسمال».