جنيف - (وكالات): ندد المقرر الخاص للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في إيران المقرر أحمد شهيد بموجة اعتقالات تشمل صحافيين ومعارضين في البلاد ورأى فيها تعبيراً عن قمع متزايد لوسائل الإعلام قبل الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل.
وقال شهيد في مؤتمر صحافي إن 17 صحافياً أوقفوا خلال أسبوع واحد في يناير الماضي، فيما يقبع 50 في السجن. وتابع «يزداد قلقي جراء الوضع الميؤوس منه للصحافيين والمدونين وغيرهم من المدافعين عن حرية التعبير في إيران».
وأضاف «لقد وجهت إليهم تهمة الاتصال بمنظمات إعلامية دولية أو بمنظمات حقوق الإنسان».
وتقول وزارة الاستخبارات الإيرانية إن الصحافيين الذين أوقفوا أخيراً في إيران كانوا يتعاونون مع «شبكة إعلامية على علاقة بالغرب» قبل الانتخابات الرئاسية.
وقال أحمد شهيد «أتخوف من ألا تكون هذه الممارسات بحق الصحافيين فأل خير» للانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل. وقدم أحمد شهيد الذي كان وزيراً لخارجية المالديف ثم عين مقرراً خاصاً حول إيران في 2011، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريره الذي انتقد فيه «زيادة واضحة» لخطورة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران في 2012 حيث نفذ نحو 500 حكم بالإعدام.
وأوضح أن «إسكات إيران الصحفيين وزعماء المعارضة قد يعرض شرعية انتخابات الرئاسة المقبلة للخطر.
وذكر أن هناك «10 محامين معتقلون عن جرائم من بينها «نشر دعاية مضادة للنظام من خلال مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية». وأضاف أن حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات شرطان ضروريان لممارسة حق الاقتراع ومع هذا فإن مئات السجناء السياسيين مازالوا قيد الاعتقال والإقامة الجبرية مثل المعارضين مهدي كروبي ومير حسين موسوي.
ويقول محللون إن الزعماء الدينيين في إيران يتوقعون اضطرابات أكثر خطورة في الانتخابات المقبلة وبادروا إلى شن حملة لتقليل الآثار.