يحاول مراهق روسي من كل 12 بين سن 15 و19 أن ينتحر سنوياً، على ما أظهرت دراسة للوكالة الروسية المكلفة احترام حقوق المستهلكين ورفاه السكان.
وأوضحت وكالة «روسبوتر يبنادزور» في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن «19 إلى 20 مراهقاً من مئة ألف ينتحرون سنوياً في روسيا، أي أكثر بثلاث مرات من المعدل الوسطي في أنحاء العالم الأخرى».
وكان تقرير لمنظمة اليونسيف ووزارة الصحة الروسية صدر نهاية 2011، صنف روسيا في المرتبة الثالثة عالمياً في محاولة الانتحار بهذه الفئة العمرية وراء كازاخستان وبيلاروسيا.
وعزا التقرير النسبة العالية من الصبيان الذين يقدمون على الانتحار «3,5 مرات أعلى من نسبة الفتيات»، إلى الاستهلاك المبكر والمتزايد للكحول والمخدرات في صفوف الشباب.
وفي عام 2009 انتحر ما لا يقل عن 1379 صبياً و369 فتاة في هذه الفئة العمرية، إلا أن العدد الفعلي يتجاوز بكثير الأرقام الرسمية على ما اعتبرت «روسبوتريبنادزور».
وتزيد محاولات الانتحار الفاشلة بشكل وسطي 10 مرات عن عمليات الانتحار المفضية إلى الوفاة.
وأوضحت الوكالة أن «المعدل العام للانتحار ومحاولات الانتحار ارتفع بنسبة 35 إلى 37% في روسيا في السنوات الأخيرة في صفوف الشباب». وتعود أسباب انتحار المراهقين الروس في غالب الأحيان إلى نزاعات عائلية أو خيبات أمل عاطفية.