كتب - أحمد الجناحي:
بين مدرستي التجريد والتكعيب انتقلت ريشة الفنان اللبناني كمال الصوص من لوحة لأخرى، رسمت وجع لبنان وإصرارها على التحدي والمجابهة والتوق للخلاص في انتظار يوم مشمس.
في جمعية البحرين للفنون التشكيلية، والبحرين تعيش عاصمة السياحة العربية 2013، وتشهد فعاليات ربيع الثقافة، افتتح القائم بأعمال السفارة اللبنانية بالبحرين إبراهيم عساف معرض الفنان الصوص «الحنين إلى الماضي» أول أمس، وحضره كوكبة من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالحركة الفنية.
ضم المعرض عدداً من اللوحات الفنية تنتمي للمدرستين التجريدية والتكعيبية، وتحكي تاريخ الفنان منذ نشأته وأيام صباه في بيروت العاصمة، ويقول الصوص «تعود لوحاتي إلى حقبة الستينيات والسبعينات من القرن الماضي، وتحكي قصة أحداث كان لها الأثر البالغ في تصميم لوحاتي، وكتاباتي أيضاً».
والمعرض هو الأول للفنان في البحرين ويضيف «البحرين بلدي الثاني تعلقت بها منذ الصغر، وتربطني روابط أسرية واجتماعية مع هذا الشعب الطيب». لافتاً إلى أنه «سررت كثيراً باهتمام الجمهور البحريني بهذا النوع من الفن، ما سيكون له الأثر الطيب لفعاليات كثيرة تنمي العلاقة بيني وبين أبناء بلدي الثاني».
والفنان كمال الصوص امتهن الهندسة الميكانيكية، دون أن يمنعه ذلك من البوح بمكنوناته وترجمه مشاعره الفياضة في لوحاته وكتاباته، وهو يعمل في البحرين منذ أكثر من 12 سنة.
شارك الصوص في كثير معارض كثيرة ببيروت المدينة التي تحكي لوحاته قصتها، وفي الجامعة الأمريكية ومعهد كنيدي الأمريكي ومعهد غوته الثقافي الألماني، واستفاد من تجاربه هذه ووظفها في «الحنين إلى الماضي».