كتب - حسن عدوان:
قال طلاب وخريجين في هندسة طيران، إن:»إيقاف مشروع حظائر الطائرات في شركة الخليج للتقنيات، يحرم مملكة البحرين من ركن رئيس من أركان الطيران التجاري، المتمثل بالصيانة الدورية والسلامة للطائرات، فضلاً عن حرمان المهندسين الخريجين، والذين على أبواب التخرج من فرصة الحصول على وظيفة في تخصصهم». وأوضحوا أن الخريجين يعملون بشهادة الثانوية في غير تخصصاتهم، وهم يحملون لرخصة مزاولة هندسة الطيران».
وأعرب الطلبة والخريجون، في شكوى، لـ»الوطن»، عن أملهم باستمرار هذا المشروع الوطني، الذي يعد حلماً بالنسبة لهم، موضحين أن الشركة موضوع التوقف، هي المكان الوحيد، الذي يستطيعون من خلاله العمل بخبراتهم العملية والنظرية، التي تعلموها خلال السنوات الـ4 التي أمضوها في دراسة هندسة الطيران، مرجعين أسباب وحدانية أملهم بهذه الشركة، إلى أن شركة طيران الخليج لا توظفهم بسبب نقص الخبرة الكافية -على حد تعبير الشركة- وطيران البحرين أغلقت أبوابها وأعلنت إفلاسها، وشركة «باس»، لا تقبل إلا متدربين. وقالوا أن ثمة أخباراً تصلهم تباعاً عن إغلاق الشركة وتسريح العاملين بها، متسائلين عن سبب هذا القرار، ومن المسؤول عنه؟. وما هي عواقب هذا القرار؟. وما مصير المتدربين والخريجين الذين عاشوا على حلم العمل في حظائر الطائرات المقرر أن تنشئها شركة الخليج للتقنيات؟.
وتحدث الشاكون، عن قصة انضمامهم ودراستهم لهندسة الطيران، موضحين أن أحد الإعلانات جذبتهم وأغرتهم بحلم هندسة الطيران، فتقدموا بأوراقهم لدخول مراحل هذه الدراسة» الحلم»، وأشاروا إلى أن «تمكين» كانت تشترط للدارسين، معدلاً دراسياً محدداً ومقابلات واجتياز امتحانات، أسفرت جميعها عن قبول 30 طالباً بالدفعة الأولى و30 طالباً أيضاً بالدفعة الثانية».
وأضافوا أنهم «كانوا يدرسون في شركة باس، بعد أنهوا المتطلبات النظرية وتبقى لديهم المتطلبات العملية ليكونوا، بذلك قد أنهوا 4 سنوات من الدراسة ويحصلون في ضوء ذلك، على رخصة مزاولة المهنة، التي قالت لهم الشركة إنها تعادل شهادة البكلوريوس، وكانوا في السنتين الأخيرتين كحال الموظفين العاديين في شركات المطار والصيانة ولكن من غير مكافأة ولا رواتب، وكلهم كانوا موعودين بوظائف بعد تخرجهم وحصولهم على الرخصة، إلا أنهم فوجئوا بعد حصولهم على الرخصة، ألا وظائف تنتظرهم، وأن الدراسة «الحلم»، كانت أشبه بالسراب».
وأشار طلاب هندسة الطيران، الذين توزعوا على شركات «باس» و»GAA» ، و»آفاق»، إلى أن «مجموع الطلاب الذين درسوا أو يدرسون هندسة الطيران المدني نحو 1000 طالب تقريباً، 400 منهم على نفقة «تمكين» و600 على نفقتهم الخاصة، موضحين أن كلفة الدراسة للطالب الواحد تقارب الـ18 ألف دينار بحريني، إضافة لـ2000 دينار بحريني كلفة دورة تخصصية في أحد أنواع الطائرات، ليصبح المجموع 20 ألف دينار بحريني كلفة الطالب الواحد في أحد هذه المعاهد التي تدرس هندسة الطيران».
وتساءل الطلبة أين سيذهبون؟. وأغلبهم يعمل في شركات أو مؤسسات بشهادة الثانوية ولم يعملوا بتخصصهم الذي تعلموه خلال الدراسة، معربين عن استغرابهم من عدم الاعتراف بتخصصهم وأنه لا يعادل شهادة البكلوريوس».
وأضافوا أن «الوعود المكتوبة، التي تلقوها قبل الإقدام على هذه التخصصات في شركة الخليج للتقنيات «GT»، هي التي شجعتهم على الدراسة، مضيفين أن شركة الخليج للتقنيات، شركة مملوكة بالكامل لممتلكات الحكومة، أنشئت عام 2010 ووكلت لمهام تطوير صناعة صيانة الطائرات في البحرين».
وتابعوا أن ممتلكات استثمرت ما يقارب 40 مليون دولار بشكل مباشر في البداية وقامت الشركة بعمليات اقتراض محلي بملايين الدولارات الإضافية خلال العامين الماضيين، وأعلنت الشركة خلال معرض البحرين للطيران في بداية 2012 عن توقيع عقد إنشاء حظائر طائرات حديثة في المطار تقدر بـ80 مليون دولار وصفقات متعلقة بقطع غيار طائرات بملايين الدولارات. كما أعلنت عام 2011 عن التعاقد مع تمكين لتدريب وتوظيف الشباب البحرينيين في مجال صيانة الطائرات بنفس الشركة. وناشدوا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد، بالتدخل لحل هذه المشكلة.