لندن - (رويترز): لم يسبق لسائق في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات إحراز اللقب أربع مرات قبل بلوغه 30 عاماً لكن السبق أصبحت كلمة مرتبطة بالألماني سيباستيان فيتل.
وأصبح فيتل البالغ من العمر 25 عاماً أصغر سائق يحرز اللقب العالمي ثلاث مرات العام الماضي وسيبدأ الشاب ذو الوجه الباسم الموسم الجديد في أستراليا هذا الشهر كمرشح بارز لنيل اللقب للمرة الرابعة.
وفيتل أيضاً هو أصغر من حصل على نقاط في البطولة وأصغر من صعد لمنصة التتويج وأصغر من فاز بسباق وهو أيضاً أصغر بطل وقد يصبح ثالث رجل فقط في تاريخ البطولة بعد خوان مانويل فانيجو ومايكل شوماخر يتوج باللقب للمرة الرابعة على التوالي وهذا في حد ذاته هو التحدي الأصعب.
وأنهى فيتل التجارب في إسبانيا الأسبوع الماضي بدون ضجة كبيرة وكان السائق الوحيد من الفرق الخمسة الكبرى يفشل في تصدر القوائم في أي من أيام التجارب التي استمرت 12 يوماً.
وقال فيتل للصحفيين في إسبانيا معترفاً بأن الفريق لم يصل لقمة مستواه في مضمار التجارب «يمكن القول إننا لم نمر من قبل بشتاء أقل إنجازاً من هذا الشتاء».
وأضاف «أعتقد أنه من المستحيل بالنسبة لنا جميعاً أن نتعرف على سرعات الفرق وأن نتوقع المرشحين للفوز».
ومع شكوك المنافسين بأن رد بول تعمد إخفاء القدرات الحقيقية لأحدث سيارة ينتجها كبير المصممين ادريان نيوي يوجد أمل بأن يتقلص الفارق بين البطل والساعين للنيل منه.
وسيكون فيتل -الذي نال لقبه الأول في 2010 والثالث العام الماضي بفضل انتفاضة قوية في النصف الثاني من الموسم في كل مرة- الرجل الذي يتمنى كل سائق في البطولة التغلب عليه حين ينطلق الموسم.
وربما لايزال الطريق طويلاً أمام فيتل عاشق فريق البيتلز الغنائي إلا أن هذا لا يمنع كونه يملك فرصة حقيقية للبقاء على القمة.
وقال البطل السابق الفرنسي آلان بروست وهو رجل آخر فاز باللقب أربع مرات كان آخرها في 1993 وعمره 38 عاماً «إنه لايزال المرشح الأبرز بالنسبة لي. باستثناء هذا يصعب التكهن».
وسيكون هذا هو الموسم الأخير للمحركات الحالية ذات الصمامات الثمانية قبل اختفائها في موسم 2014 لتحل محلها محركات من ست صمامات بشواحن التربو. ويعني هذا أيضاً أن القواعد لن يطرأ عليها تغيير كبير.
لكن إطارات بيريلي الجديدة المصممة للتشجيع على وقفات أكثر للسيارات في حارات الصيانة أثناء السباقات وعلى التجاوز أكثر من خلال مستويات أعلى من التدرج ستقدم عنصراً من عدم اليقين.