الحليم: هو الصبور الذي يمهل ولا يهمل، ويستر الذنوب، ويؤخر العقوبة، ولا يسارع بها، ويعفو عن السيئات، ويرزق العاصي كما يرزق المطيع. قال تعالى في كتابه الكريم (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة). وقال تعالى عن سيدنا إبراهيم (إن إبراهيم لحليم آواه منيب)، وقال سبحانه عن سيدنا إسماعيل (فبشرناه بغلام حليم). وروى أن «سيدنا إبراهيم عليه السلام رأى رجلاً مشتغلاً بمعصية فقال: «اللهم أهلكه» فهلك، ثم رأى ثانياً، وثالثاً، فدعا فهلكوا، فرأى رابعاً، فهم بالدعاء عليه، فأوحى الله إليه: «قف يا إبراهيم فلو أهلكنا كل عبد عصا ما بقى إلا القليل، ولكن إذا عصى أمهلناه، فإن تاب قبلناه، وإن أصر أخرنا العقاب عنه، لعلمنا أنه لا يخرج عن ملكنا»».