كتب - مازن الكوهجي:
كشفت صانعة ألعاب منتخبنا الوطني لكرة السلة «سابقاً» فاطمة عادل أسدي حصرياً لـ»الوطن الرياضي» عن سر إخفاق سلة «الأحمر» في إحراز لقب الدورة الثالثة لرياضة المرأة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت منافساتها مساء الثلاثاء الماضي.
عندما قالت: «تشرفت بالتواجد ضمن صفوف المنتخب الوطني كصانعة ألعاب في الـ11 سنة الماضية (منذ عام 2002)، وأعتقد بأنها فترة أكثر من كافية لتعرفي على سر عدم تمكننا من تحقيق حلمنا المتمثل بالفوز بلقب الدورة الخليجية للمرة الأولى في تاريخ كرة السلة البحرينية وعلى أرضنا وبين جماهيرنا الغالية، والذي «السر» يتلخص في الأسباب التالية: قائمة المنتخب المشارك في الدورة تم اختيارها بناء على قرارات شخصية وليست إمكانات لعبة كرة السلة الفنية. الجهاز الإداري للمنتخب يعتبر سبباً رئيساً في حالة الخوف التي عاشتها لاعبات المنتخب أثناء الاستعدادات بسبب إدراكهن التام بأن مسألة استبعاد أي لاعبة لن تكون بسبب تواضع مستوياتها الفنية أو خبرتها على أقل تقدير! الجهاز الإداري أكد صحة مقولة: «الناس مقامات» بتقبله أعذاراً استثنائية وهمية وغريبة لبعض اللاعبات وعدم احترامه لأعذار العمل والدراسة التي واجهها البعض الآخر، أي بمعنى آخر لقد تقبل أعذار اللاعبات اللاتي اختارهن بناء على قراراته الشخصية فقط لا غير. لم يكن هناك أي تقدير للاعبات اللاتي مضى على تواجدهن في اللعبة سنوات عديدة شهدت تمكنهن من الفوز بجميع البطولات المحلية التي أقيمت قبل هذه الدورة».
وتابعت: «أعتقد بأن منتخبنا الوطني كان محظوظاً بعدم مشاركة عدد من لاعبات المنتخب الإماراتي في هذه الدورة وتعرض نجمة المنتخب أمل جمال عمر «رقم 10» للإصابة التي حالت دون تكملتها للقاء الافتتاحي ولعبت دوراً رئيساً في ترجيح كفتنا. لم يشهد تاريخ كرة السلة البحرينية النسائية لخسارة قاسية كخسارتنا من المنتخب القطري في هذه الدورة بفارق 36 نقطة 66-30، والتي «الخسارة» تعود إلى استسلام المدرب الليتواني أوريمس منذ مجريات الربع الأول الذي انتهى بنتيجة 19-5 وجزمه على عجزه عن كيفية حسن توظيف لاعبات منتخبنا الوطني طوال الفترات الأربع. تكتم الجهاز الإداري للمنتخب على أخلاقيات المدرب وعدم احترامه لجميع أعضاء الفريق كان غريباً! تواضع استعداداتنا «تقتصر على شهر واحد فقط» لخوض البطولات والدورات الماضية لم يمنعنا من إحراز الميداليات سواء كانت فضية أو برونزية، على عكس المنتخب الذي أشرف على قيادته مدرب متواضع استغل ظروف المنتخبات المشاركة في البطولة للمحافظة على الميدالية البرونزية».
وأضافت: «لا يختلف اثنين على امتلاكنا لمدربين محليين أفضل فنياً من المدرب الليتواني أوريمس، ناهيك عن علمهم وإدراكهم التام لكيفية التأقلم ومعالجة ظروف المرأة البحرينية بقدر الإمكان، وخير دليل على دورهم البارز في تطور إمكانيتها الفنية التي تكفلت بوصول كرة السلة البحرينية النسائية إلى ما هي عليه في وقتنا الحاضر، ولكن يبدو عدم تحريكه «المدرب الليتواني» لأي ساكن تجاه القرارات الشخصية حال دون منح المدربين المحليين فرصة التشرف بالإشراف على قيادة سلة «الأحمر» على أرض مملكة البحرين وبين جماهيرها».
وطالبت أسدي بعدم إقامة دوري كرة السلة للسيدات في المواسم المقبلة عندما قالت: «لا أعتقد بأن هناك أي داع لإقامة دوري كرة السلة للسيدات في المواسم المقبلة، بعد أن اكتفى المسؤولون عن المنتخب باستدعاء ثلاث لاعبات فقط من الفريق البطل «سلة المحرق»! بالرغم من تشديدهم المسبق على ضرورة ظهور لاعبات الأندية بأفضل مستوياتهن الفنية في منافسات الدوري إذا ما أردن التواجد ضمن صفوف قائمة المنتخب المشارك في الدورة، فهي «منافسات الدوري» بمثابة الاستعدادات المبدئية والمبكرة لخوض منافسات الدورة، ناهيك عن تجاهلهم التام لقائدة المنتخب الوطني «سابقاً» فاطمة حسن التي لم تمنح فرصة إثباتها لأحقيتها بالبقاء ضمن صفوف المنتخب من خلال استدعائها في بداية الاستعدادات (نوفمبر 2012) على أقل تقدير».
وفي النهاية تمنت صانعة ألعاب منتخبنا الوطني لكرة السلة «سابقاً» فاطمة عادل أسدي أن يولي المسؤولون عن الرياضة البحرينية اهتماماً أكبر للعبة كرة السلة النسائية، مرجعة أمنيتها إلى ثقتها التامة في تمكنها من اعتلاء منصات التتويج بكل جدارة واقتدار في القريب العاجل فور تخلصها من القرارات الشخصية التي كانت سر إخفاقها في إحراز لقب الدورة الثالثة لرياضة المرأة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت منافساتها مساء الثلاثاء الماضي.