أعلنت لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح عن أن عدد الأسر المنتجة المنضوية تحت لوائها وصل إلى 156 أسرة تضم كل منها وسطياً 5 بحرينيين، موضحة أن مشاريع تلك الأسر تتنوع بين الطبخ الشعبي الذي يلاقي إقبالاً كبيراً والتجميل والطعام والضيافة وغيرها، وافتتحت اللجنة مؤخراً محلاً تجارياً في دوحة عراد لبيع منتجات تلك الأسر.
وأوضح الرئيس التنفيذي للجنة الشيخ طارق طه أن فكرة الأسر المنتجة تتلخص في أن اللجنة تقدم الدعم اللازم للمشاريع ذات الطابع الإنتاجي والحرفي والتنموي، وتتركز على تأهيل الفقير ليمتهن مهنة أو صنعة يتمكن بعدها من الانخراط في سوق العمل ليعول نفسه وأسرته، لافتاً إلى حرص اللجنة على مساعدة الأسر المكفولة في التحول إلى منتجة.
وأكــــد الشيــــخ طـــارق أن أهمية هذا المشروع تأتي نظراً لازدياد أعداد الأسر الفقيرة وارتفاع معدلات البطالة خاصة بين النساء، وعدم قدرة الحكومة على تلبية جميع احتياجات الأسر المتعففة، وارتفاع تكاليف المعيشة.
من جانبها أوضحت رئيسة قسم الأسر المنتجة في جمعية الإصلاح أم خالد أن المشروع يهدف إلى إيجاد مصدر دخل ثابت للأسرة بدلاً من اعتمادها على المساعدات، وتخفيف البطالة، وتوسعة مفهوم العمل الخيري ليشمل إضافة إلى الإغاثة والمساعدة التدريب والتحفيز والإنتاج أيضاً، إضافة إلى إيجاد منتجات بحرينية ذات ريع اقتصادي، والتكافل بين مختلف شرائح المجتمع.
ولفتت رئيسة القسم إلى أن اللجنة تعمل على تحقيق أهداف مشروع الأسر المنتجة عبر وسائل منها إقامة دورات تدريبية لمجموعات مختارة من تلــــك الأســــر لاكتســــاب بعض المهارات وتطوير الأفكار وتبادل الخبرات، والمشاركة في المعارض لتسويق منتجات المشروع، والتشبيك مع المؤسسات الرسميــــة والأهليــــة ذات الصلة وإقامة معرض دائم بمقـــر اللجنة تحت إشــراف القسم النسائي لعرض وتسويق منتجات المشروع.
يشار إلى أن خبرة وتميز عمل لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح في مجال الأسر المنتجة أهَّلها للفوز بعدة جوائز وتقديرات منها جائزة قرينة جلالة الملك الشيخة سبيكة بنت ابراهيم لأفضل مؤسسة داعمة للأسر المنتجة العام الفائت، كما حصلت اللجنة على ثلاث منح من وزارة التنمية.