إخوان مصر: إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق المرأة يدمر المجتمع
القاهرة - (وكالات): أعرب الرئيس المصري محمد مرسي عن أسفه لسقوط عشرات القتلى خلال الاضطرابات التي شهدتها مدينة بورسعيد الساحلية عقب إصدار محكمة الجنايات أحكاماً بالسجن وتأكيدها أحكاماً بالإعدام صدرت في يناير الماضي في قضية «مذبحة بورسعيد» العام الماضي، مشيراً إلى أن «حقوق الشهداء مكفولة وفي رقبتي». وقال مرسي في كلمة عبر التلفزيون إنه في 26 يناير «صدر حكم وأعقبته أحداث، وأبناؤنا وأولادنا وإخوتنا الذين سقطوا ضحية الأحداث، يعز علينا كلنا أن نرى نقطة دم واحدة تقطر من جسم أي من أولادنا في بورسعيد أو في غير بورسعيد، نحن جسد واحد، أهل، شعب، جيش، شرطة، بورسعيد، القناة، كلنا مصريون نحب بلدنا».
وإذ أكد مرسي لأهل بورسعيد «أنا أعيش معكم يوماً بيوم، وساعة بساعة»، أضاف مخاطباً إياهم «أولادنا هم أولادكم، إخوتنا الذين سقطوا ضحايا الأحداث، الكلام عن أنهم شهداء أم لا، هم شهداء عند ربنا سواء أقلنا ذلك أم لا، لأن من يدافع عن بلده، من يدافع عن وطنه، من وقف يقول رأيه وراح ضحية غدر، أو غيره سواء أكانوا أولادنا من أهل بورسعيد أو أولادنا في الشرطة أو في الجيش». وتابع مرسي خطابه لأهالي بورسعيد قائلاً إن «أهل بورسعيد لهم حقوق علي، أنا أعدكم أنه بعد انتهاء التحقيقات كل حقوق أسر الشهداء مكفولة، وإن شاء الله ستظهر الحقيقة وستعرفون من هو المجرم الحقيقي في حق الوطن».
والأسبوع الماضي، شهدت شوارع القاهرة وبورسعيد مواجهات عنيفة أوقعت قتيلين في القاهرة بين قوات الأمن ومتظاهرين، بعد أن أصدرت محكمة الجنايات المصرية أحكاماً بالسجن وأكدت أحكاماً بالإعدام صدرت في يناير الماضي في قضية «مذبحة بورسعيد» العام الماضي.
من ناحية أخرى، جمع آلاف من المواطنين المطالبين بإسقاط النظام في مصر، توكيلات تطالب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بإدارة شؤون البلاد. وتواصل توافد أعداد من المواطنين للمشاركة في المظاهرة التي تحمل شعار مليونية الفرصة الأخيرة، حيث وصلت مجموعة من الحافلات من محافظتي المنوفية ودمياط إلى منطقة المنصة شمال القاهرة حيث مقر المظاهرة.
كما تظاهر الآلاف من أهالي مدينتي بورسعيد والإسماعيلية، مطالبين بإسقاط النظام وقيام القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. من جانب آخر، حذرت جماعة «الإخوان المسلمون» في مصر من أن إعلاناً للأمم المتحدة بشأن حقوق المرأة قد يدمر المجتمع بالسماح للمرأة بأن تسافر وتعمل وتستخدم وسيلة لمنع الحمل بدون موافقة زوجها وإعطاء حرية جنسية كاملة للفتيات.