توصلت دراسة حديثة أجراها فريق طبي من جامعة الخليج العربي، إلى أن جدار عضلة القلب لدى المرضى المصابين بالثتلاسيميا أسمك من معدلها الطبيعي لدى الأسوياء، كما كشفت الدراسة عن كسل يطال الغدة الدرقية بنسبة 15% قياساً بالأشخاص الخالين من المرض.
وقال رئيس قسم الباطنية بكلية الطب بالجامعة د.تيسير جرادة، إن الدراسة استغرقت نحو عاميين، وأجريت على عينة من مرضى التلاسيميا الذين يراجعون مجمع السلمانية الطبي بشكل مستمر وقوامها 110 مرضى، بحثت مدى تأثر القلب والغدة الدرقية عند مرضى تلاسيميا الدم في البحرين، وأظهرت النتائج أن معدل أعمار المرضى زهاء 15 عاماً، وتظهر بعدها مضاعفات المرض.
وأظهرت معاملات سرعة تدفق الدم والنسيج القلبي وجود درجة عالية من عدم المرونة في جدار القلب أثناء الانبساط القلبي، مع الاحتفاظ بقوة دفع القلب عند الانقباض، وتبين كذلك عبر المقارنة ارتفاع متوسط في الضغط الرئوي عند المرضى. وأكد جرادة وفريق البحث البروفيسور زهير حسن ود.نجاة مهدي وعدد من أخصائي أمراض الدم لدى قسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي، أن الدراسة أظهرت أن ما يزيد عن 15.4% من المرضى يعانون من خمول في الغدة الدرقية، ما يحتاج معه المريض إلى متابعة دقيقة ومستمرة لتحديد العلاج الهرموني المناسب.
وعزا الفريق البحثي التغيير في سمك عضلة القلب إلى احتمالية ترسيب جزئيات الحديد في جدار القلب والغدة الدرقية بسبب تكرار عمليات نقل الدم على نحو شبه شهري.