كتبت ـ عايدة البلوشي:
يبرز معرض البحرين الدولي للحدائق، تجارب فريدة وناجحة تعكس قيمة المشاركات المحلية والخارجية في مجالات الزراعة وتجميل الحدائق والاهتمام بالمساحات الخضراء، وبات يشكل ملتقى سنوياً للمهتمين بزراعة الزهور وشجيرات الزينة.
ويرى عيسى عبدالله في معرض البحرين الدولي التاسع للحدائق، محطة للمهتمين في المجال الزراعي لتبادل المعرفة والخبرة «يكتسب تنظيم المعارض الزراعية المتخصصة أهميته في الإقبال الجماهيري الكبير، وباعتباره الوحيد المنظم في البحرين على مدار العام، وبالتالي يتنظر المهتمين المعرض سنوياً، منهم من يحضر أو من يشارك في عرض نتاجه الزراعي».
يهتم عيسى كثيراً بالمجال الزراعي وتستهويه خاصة الحدائق المنزلية «لدي شغف لمعرفة كل ما يتعلق بالزراعة، وأحرص على حضور المعرض باستمرار لتنمية مواهبي وخبراتي في هذا المجال الحيوي الواسع، وسجلت مشاركتي في كافة المعارض السابقة».
ميدان لتبادل الخبرات
ويقول جمال محمد إن المعرض اكتسب سمعة عالمية بفضل اتساع رقعته وتنوع المشاركات من داخل البحرين وخارجها «الدور الكبير للمؤسسات الرسمية والخاصة في تطوير المعرض واضحة، وإبراز جهود البحرين في جعل الزراعة أحد المقومات الأساسية للتنوع الاقتصادي وحفظ البيئة لا غبار عليها» ويضيف «المعرض يأتي بجديد دوماً ويتطور عاماً بعد عام».
ويجد نواف أحمد أن المشاركات هذا العام عكست بشكل مباشر شعار المعرض «الاستثمار في الزراعة»، حيث شهد مشاركة المزارع البحريني البسيط من خلال جناح سوق المزارعين والشركات المتوسطة في جناح محلات الزهور والشركات الاستثمارية الكبرى سواء في مجال التصدير أو استيراد المواد الزراعية أو حتى بيع إكسسوارات الحدائق والعناية بها وتصميمها.
ويواصل «أفضل وأروع ما في المعرض جناح سوق المزارعين، المعرض أكد اهتمام البحرينيين بالزراعة، وهو دليل على علاقة البحريني بالزراعة منذ القدم».
عاماً بعد عام
ويرى علي جاسم إن المعرض هذا العام شهد إقبالاً لافتاً عكس مدى الاهتمام المتزايد من قبل المواطن والمقيم بالزراعة والحدائق «معرض البحرين الدولي للحدائق فرصة للترويج عالمياً والتعريف محلياً بأهداف المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في مارس 2010، وهو أيضاً فرصة للتعرف على المجال الزراعي في البحرين».
ويقترح علي تخصيص جناح خاص للأطفال، لتعزيز مفهوم الزراعة لدى الطفل منذ نعومة أظفاره «في الواقع لا نجد اهتماماً من فئة الشباب بالزراعة، بالتالي لا نخلق جيلاً مهتماً ذا صلة بالزراعة، علينا الاهتمام بالأطفال اليوم وتعليمهم مبادئها وأسسها».
وتعلق منى إسماعيل «لا نجد اهتماماً بالمجال الزراعي من الشباب، ووجود معرض بهذا الحجم فرصة لإعادة تقييم تجربتنا الزراعية، خاصة أننا نتلمس تطور المعرض عاماً بعد عام لجهة المشاركين وعدد الحضور والتنظيم».