كتب – فهد بوشعر:
يستغرب البعض عندما يرى إحدى جولات مسابقات دوريات كرة اليد في دول الخليج العربية خالية من الأطقم البحرينية التي تدير تلك اللقاءات خصوصاً في الموسمين الماضيين وهذا الموسم خصوصاً بوجود الطاقم القاري المكون من حسين الموت وسمير مرهون هذا الطاقم التحكيمي القاري الذي استطاع فرض نفسه على الساحة التحكيمية للعبة كرة اليد المحلية والخليجية والعربية والقارية.
طاقم تحكيمي استطاع أن يصنع لنفسه اسم قبل الوصول للدولية بعكس البعض الذي وصل إلى الدولية ومازال اسمه يقل مستو عن حكام الدرجة الأولى أو المبتدئين بارتكابهم الأخطاء البدائية التي لا تمت للوائح أو التقدير بصلة ولا تمت لعالم كرة اليد بأي صلة سوى أن العقوبة مدونة في لوائح اللجنة التحكيمية لكن التطبيق وموقف اتخاذ القرار بعيد كل البعد عما هو واقع في أرضية الملعب.
ولا ننكر بأن حكام كرة اليد البحرينية حكام مميزون جداً في اللقاءات الخارجية وهم عملة نادرة في إدارة هذه اللقاءات حيث لا تمر بطولة أو مباراة خارجية إلا ويتم الاستعانة بهم بشكل كبير وأساسي ولا يعود الطاقم التحكيمي المشارك إلا وهو محمل بشتى أنواع الإشادات والشكر والتقدير والثناء على المستوى المميز الذي قدموه في أي بطولة كانت على الرغم من أن البحرين لا تمتلك في وقتنا الحالي أي طاقم تحكيمي دولي إلا أن الطاقم القاري الموجود والمتألق على المستوى الدولي قبل المحلي المكون من الحكمين حسين الموت وسمير مرهون قد أخذا في لفت الانتباه لهم وأصبحا محط أنظار الجميع وعلى رأسهم الإيراني داود توكلي رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة اليد وكل من يراقب لهم المباريات فنياً، أضف إلى ذلك استعانة دول الخليج العربية بهم لإدارة المباريات الصعبة والحساسة في مسابقاتهم وفق مبدء التعاون وتبادل الحكام في الخليج لكننا نستغرب كثيراً من ابتعاد الطاقم القاري –الموت ومرهون- عن مسابقاتنا المحلية بشكل ملحوظ وإن تواجدا فإن تواجدهم دائماً ما يكون منفصلاً!!
السؤال اليوم وهو مثار الاستغراب بعد أن تألق الطاقم التحكيمي القاري –الموت ومرهون– في إدارة المسابقات الخليجية وتحديداً القطرية في الموسمين الماضيين وبعد أن ازداد تألقهما ولمع بريقهما في هذا الموسم خارجياً فقط نراهم قد ابتعدا عن المحلية كثيراً فلم نراهم مجتمعين في هذا الموسم إلا ما ندر وكذلك الحال منفصلينة، فيا ترى هل هي بداية الهجرة التحكيمية لدول الخليج المجاورة التي ستستفيد من خبراتها ونخسرهم نحن في البحرين.