عواصم - (وكالات): رفض نشطاء معارضون في محافظة سوهاج المصرية، أمس زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للمحافظة.
وقام عشرات من النشطاء المعارضين للنظام المصري، بتنظيم عدة مسيرات احتجاجية رفضاً لزيارة مرسي، حيث سار النشطاء بمسيرات في شارع الجمهورية بمدينة أخميم، وفي شارع «العروبة» الرئيس، ومن أمام مبنى جامعة سوهاج، وطريق الكورنيش.
وذكر مصدر محلي في سوهاج أن عناصر الأمن أغلقت كوبري أخميم أمام مسيرة كبيرة حمل نشطاء مشاركون بها نعوشاً رمزية في إشارة إلى عشرات من المعارضين قضوا في مصادمات مع عناصر الأمن على مدى الشهور الماضية.
وأشار المصدر إلى أن مشادات كلامية وقعت بين المعارضين وعدد من المواطنين ومنتمين لقوى الإسلام السياسي الذين حاولوا ثني المعارضين عن الاستمرار بالمظاهر الاحتجاجية على زيارة مرسي.
وبدأ الرئيس المصري زيارة إلى سوهاج جنوب القاهرة حيث افتتح عدداً من المشروعات التي بدأ تنفيذها قبل سنوات.
وتسود محافظة سوهاج حالة من الغضب الشعبي على نقص السولار وسلع أساسية أخرى أبرزها الخبز، فيما لم تشهد تلك المحافظة الجنوبية مصادمات عنيفة بين المؤيدين والمعارضين لمرسي على نحو ما جرى بالعاصمة القاهرة وبمحافظات أخرى أبرزها الغربية والإسكندرية والدقهلية وبورسعيد.
من ناحية أخرى، قال بيان للسفارة الليبية في القاهرة إنها قررت «تعليق عملها لأجل غير مسمى»، وذلك بعد 5 أيام على قيام مصريين غاضبين بحرق العلم الليبي أمام السفارة احتجاجاً على مقتل مصري مسيحي في ليبيا.
ويشمل قرار السفارة الليبية تعليق الخدمات القنصلية أيضاً ما يعطل حصول آلاف المصريين على تأشيرات السفر للعمل في ليبيا.
وقال مسؤول في السفارة الليبية طالباً عدم ذكر اسمه إن السفارة الليبية «اتخذت قراراً بتعليق عملها خوفاً من تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين الأقباط وأمن السفارة»، مضيفاً أن السفارة «ستظل مغلقة حتى حل هذه الأزمة».
وكان عشرات من المصريين الأقباط هاجموا الاثنين الماضي مقر السفارة الليبية في القاهرة احتجاجاً على مقتل مواطن قبطي من جراء التعذيب على أيدي قوات الأمن الليبية بعد أن اتهم مع رفاق له بالتبشير بالدين المسيحي في ليبيا.
وتجمع العشرات من أسر القتيل وأسر مصريين أقباط معتقلين في ليبيا أمام مقر السفارة الكائن في حي الزمالك بالقاهرة للتنديد بقتل وتعذيب أقاربهم المعتقلين.
واستقبلت القاهرة أمس الأول 6 مصريين مرحلين من ليبيا بعد اتهام السلطات الليبية لهم بالتبشير بالدين المسيحي، بحسب مصادر بمطار القاهرة.
من جهتها، أدانت جبهة الإنقاذ الوطني، الائتلاف الرئيس للمعارضة في مصر، «حوادث الاعتداء على المواطنين المصريين العاملين في ليبيا، والتي تكررت بصورة مقلقة للغاية في الأسابيع الأخيرة، وشملت كذلك الاعتداء على كنائس مصرية واعتقال مواطنين مصريين».
من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن البابا تواضروس الثاني، بابا الأقباط في مصر، عبر عن «تقديره لجهود وزارة الخارجية المصرية في التعامل مع قضية المواطنين المصريين الذين احتجزوا في ليبيا خلال الأسابيع الماضية وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو».
من جهة أخرى، تظاهر مئات من مشجعي النادي الأهلي القاهري لكرة القدم الذين تطلق عليهم تسمية «الألتراس» أمام مكتب النائب العام في العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح 38 من زملائهم.
وفي شأن آخر، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن الرئيس المصري سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة رسمية إلى باكستان تستمر يوماً واحداً.
ومن المتوقع أن يصل مرسي اليوم تلبية لدعوة الرئيس آصف علي زرداري، على رأس «وفد رفيع المستوى» بحسب المتحدث باسم الوزارة.
وقال إن مرسي مصمم على أن يكون أول رئيس مصري «مدني جاء في انتخابات ديمقراطية وحرة» يزور باكستان.
وآخر رئيس مصري أجرى زيارة لباكستان كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ستينات القرن الماضي.