أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي أن الوزارة تسعى إلى ترسيخ ثقافة الامتحانات الوطنية، مشيراً إلى أنها تتطلع إلى تضمين نسبة من نتائج الامتحانات الوطنية ضمن نتائج الطلبة مستقبلاً.
وحث د.ماجد النعيمي، في تصريح على هامش جولة تفقدية لانطلاق الامتحانات الوطنية الفعلية لطلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي) لأول مرة منذ تدشين الهيئة لهذه الامتحانات في 2009، الطلبة على الاهتمام بتأدية الامتحانات الوطنية، مثمناً دورها في توجيه جهود التحسين التي تقوم عليها الوزارة من أجل الارتقاء بجودة أداء المخرجات التعليمية. ومن جانبها، أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي أن أهم ما يميز الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي) على وجه التحديد هو ارتباطها المباشر بمتطلبات سوق العمل والتعليم العالي، وقطاع التدريب المهني، وذلك نتيجة تركيزها على أهمية ربط المحصلة التعليمية بالواقع التطبيقي في مختلف مجالات الحياة المهنية والعلمية، وسعيها نحو تنمية المهارات التحليلية والمعرفية واللغوية ومهارات التفكير العليا، بوصفها قيم تعليمية أساسية. وأشارت د.جواهر المضحكي أن التأكيد على جودة أداء المخرجات التعليمية، من خلال التركيز على أثر نتائج الامتحانات الوطنية في تعزيز مهارات ومتطلبات التعليم الأساسي والثانوي، هو جزء مكمل من منظومة الجهود التنسيقية التي يقوم عليها عمل الهيئة في تقييم أداء مؤسسات التعليم والتدريب كافة.
وأوضحت أن الهدف الأساسي من إجراء الامتحانات الوطنية يكمن في تقييم جودة أداء المخرجات التعليمية، والتي يستشرف منها جودة أداء العملية التعليمية، ودورها في تلبية متطلبات الانتقال للمراحل الدراسية المختلفة، لاسيما التعليم العالي والتدريب المهني، إضافةً إلى متطلبات سوق العمل والتنمية الشاملة.
وحضر اللقاء من جانب وزارة التربية والتعليم وكيل الوزارة لشؤون التعليم والمناهج د.عبدالله المطوع، والوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر الشيخ، في حين حضر من جانب الهيئة المدير التنفيذي لوحدة الامتحانات الوطنية زيلكاشاينر، والمدير أول بوحدة الامتحانات الوطنية د.هيا المناعي، ومدير أول المعلومات والمتابعة د.أحمد خضير.
ويشارك في الامتحانات الوطنية ما يقرب من 10 آلاف طالب وطالبة يمثلون مجموع طلبة الصف الثاني عشر في جميع المدارس الحكومية وست مدارس خاصة أبدت رغبتها في المشاركة في هذه الامتحانات.
ونوهت بأهمية الامتحانات الفعلية لطلبة الصف الثاني عشر ودورها في استكمال حلقات التعليم المستهدفة في هذه الامتحانات، وتقديم مؤشر متواصل لأداء الطلبة والتعليم الأساسي والثانوي بشكل عام، وذلك على وجه يشمل جميع الحلقات التعليمية الأساسية. وأضافت د.المضحكي أنه من المقرر أن تبدأ عمليات تصحيح امتحانات الصف الثاني عشر بحلول 23 مارس الجاري حتى 24 أبريل المقبل، حيث ستصنف بحسب الأداء إلى درجات، هي: A، وB، وC، وD، وE، وتنشر في سبتمبر المقبل في تقارير مفصلة وشاملة على مستوى أداء الطلاب، والفرق المدرسية، والمدارس، والمحافظات، وأخيراً تقرير شامل يضم نتائج جميع الامتحانات لطلبة الصفوف الأربعة المستهدفة في هذه الامتحانات (وهي الثالث، والسادس، والتاسع، والثاني عشر). ومن المقرر أن يمهد تصنيف أداء الطلبة بحسب الدرجات المذكورة إلى تضمين نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر مستقبلاً كأحد شروط القبول في مختلف جامعات المملكة، وذلك بناءً على مذكرة تعاون كانت قد وقعتها الهيئة في عام 2009 مع مجلس التعليم العالي.
وتستمر الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر حتى يوم الأربعاء (20 من مارس 2013) ، حيث سيؤدي الطلبة امتحاناتهم في ثلاث مواد أساسية، هي: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وحل المشكلات (الرياضيات التطبيقية). وقد صممتْ هذه الامتحانات خصيصاً للوقوف على القدرات والمهارات المعرفية للطلبة، وهي لا تتطلب الحفظ أو المذاكرة المسبقة قبل دخول الامتحان.
وكانت هيئة المؤهلات وضمان الجودة قد أجرت في مارس من عام 2012، الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثاني عشر ضمن مرحلة تجريبية، تمهيداً لانطلاقتها الفعلية هذا العام، حيث شارك فيها ما يربو على 9 آلاف طالب وطالبة، مثلوا مجموع طلبة الصف الثاني عشر في مختلف مدارس البحرين الثانوية الحكومية ومدرسة خاصة واحدة. وقد أتاحت المرحلة التجريبية فرصة التأكد من سلامة تطبيق الامتحانات، ومدى تلبيتها لتطلعات تطوير التعليم والتدريب في المملكة.
جدير بالذكر أن الامتحانات الفعلية لطلبة الصف الثالث، والسادس في دورتها الرابعة، إضافة إلى الصف التاسع (الثالث الإعدادي) في دورتها الثالثة، ستعقد في مايو المقبل بمشاركة ما يزيد عن 32 ألفَ طالبٍ وطالبةٍ من مختلف المدارس الحكومية، ومدرسة خاصة واحدة تتبع المنهج الوطني المُعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم في مواد الامتحانات الأساسية، وهي: اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، واللغة الإنجليزية.