قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إن «مملكة البحرين ملتزمة بتعزيز موقعها التجاري والعمل على تقديم التسهيلات للشركات الهندية كافة التي تتطلع إلى اتخاذ البحرين مقراً لانطلاقتها في دول الخليج العربي، مؤكداً سموه أن تنامي العلاقات التجارية الخليجية الهندية في تصاعد مستمر، إذ بلغت حجم التجارة بين الجانبين الخليجي والهندي 144 مليار دولار عام 2011، وأضاف سموه أن كيرلا ليس شريكاً مهماً للبحرين فقط بل هي بالنسبة للدول الخليج العربي أيضاً».
وأكد سموه لدى لقائه يوم أمس مع الوزير الأول لولاية كيرلا شيري اومين تشاندي، بحضور الوفد الرسمي المرافق، وعدد من الوزراء بالحكومة الهندية المركزية، أن مملكة البحرين وجمهورية الهند يرتبطان بعلاقات تأسست عبر الاتصال التجاري والاقتصادي، الذي أسهم في إقامة تعاون وثيق استمد عمقه من التاريخ والإرث الحضاري لكلا البلدين واستطاعا في ظل هذه الأجواء الطيبة أن يدشنا نقلات نوعية في شكل التعاون البحريني الهندي في شقيه السياسي والاقتصادي، مضيفاً أن هذا التطور، ارتبط باتفاقيات مهمة ساهمت في تأطير التعاون المشترك.
وأعرب سموه عن تطلع مملكة البحرين نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الهند بشكل دائم باعتبار الهند واحدة من أهم الاقتصادات المؤثرة على الصعيد الآسيوي، التي استطاعت أن تنجز إصلاحات على هذا الصعيد وحققت العديد من المكاسب والنجاحات.
وأشار سموه، إلى أن «البحرين تفخر بعلاقاتها الطيبة مع جمهورية الهند وولاية كيرلا بشكل خاص، إذ أن هناك أكثر من 300,000 من الجالية الهندية في مملكة البحرين معظم أفرادها من ولاية كيرالا، الذين يلقون في مملكة البحرين كل احترام وتقدير لعطائهم وإسهاماتهم».
وتطرق سموه خلال حديثه مع الوزير الأول لكيرلا إلى بيئة العمل في البحرين وما تتبعه من تشريعات وقوانين جعلتها رائدة بين دول مجلس التعاون في هذا الجانب إذ يتيح قانون العمل البحريني حرية انتقال العامل وإلغاء الكفالة وحماية الحقوق العمالية. وأعرب سموه عن شكره وتقديره للوزير الأول لكيرلا ولشعب كيرلا على حفاوة الاستقبال التي قوبل بها سموه.
من جهته رحب الوزير الأول لولاية كيرلا بسمو ولى العهد، منوهاً بالعلاقات الطيبة التي تجمع البلدين في شتى المجالات، مؤكداً أهمية زيارة سموه لولاية كيرلا، التي عكست ما يوليه سموه من اهتمام كبير بتطوير العلاقات البحرينية الهندية.
ووصف زيارة سموه لولاية كيرلا بالزيارة المهمة والتاريخية، التي عكست حرص سموه على استثمار العلاقات المميزة والعريقة التي تربط البلدين الصديقين، نحو فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، وهي فرصة تتيح المجال واسعاً أمام قطاعات الأعمال للتعرف على السبل الكفيلة بزيادة التعاون نحو توجيه استثماراتهم في كلا البلدين الصديقين ودول الخليج العربية.
ودعا الجانبان قطاعات الأعمال البحرينية والهندية إلى أخذ زمام المبادرة لمواصلة العمل على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البحرين والهند، خصوصا في ولاية كيرلا، من خلال زيادة التنسيق والتعاون وتبادل الوفود التجارية، وإقامة الفعاليات الاقتصادية والتجارية المشتركة. كما جرى خلال اللقاء عرض عدد من القطاعات من الجانبين، أهمها التعاون في قطاع تقنية المعلومات والصحة والتعليم والتدريب.