كتبت- زهراء حبيب:
أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أمس «17» متهماً في قضية تفجير العكر الشرقي بالسجن 15 سنة لكل متهم مع النفاذ لشروعهم في قتل رجال الأمن بتفجير عبوه ناسفة.
وقالت المحكمة التي ترأسها القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي، وعلي الكعبي، بحضور أمانة السر ناجي عبدالله، بأنها أخذت المتهمين بقسط من الرأفة كونهم مازالوا في مقتبل العمر، وذلك في الحدود التي تسمح بها المادة 72 من قانون العقوبات، وبأنها ترى مناسبة ما قدرته من عقوبة للجرم.
وتشير أوراق الدعوى إلى أن المتهمين 17 اتفقوا فيما بينهم على التجمع في منزل المتهم الثاني في الثامن من أبريل 2012، وقاموا بتجهيز الأدوات والعدة اللازمة لتصنيع عبوة ناسفة محلية الصنع، الهدف منها استهداف رجال الشرطة. وفي مساء اليوم التالي وتحديداً الساعة السادسة والنصف مساء اجتمع المتهمون جميعاً مرة أخرى، ووزعوا الأدوار والأعمال لكل منهم على مسرح الجريمة، وكان دون المتهم الثاني رصد حركة رجال الشرطة، وإبلاغ بقية المتهمين بها أول بأول منذ دخولهم للعكر الشرقي وحتى وصولهم لمسرح الجريمة.
وأنيط للمتهم السادس مهمة مراقبة الطريق حتى مسرح الجريمة من الناحية الشمالية للمنطقة، وإعطاء إشارة متفق عليها حين وصول الجنود للموقع، أما بقية المتهمين فكان دورهم يقوم على قطع الطريق العام في المنطقة وذلك قرب المقبرة، المؤدي إلى منزل أحد رجال الشرطة المعينة عليه حراسة، وذلك بوضع جذع نخلة، وإشعال النار في إطارات السيارات، وكان الغرض من تلك الأفعال إعداد كمين للشرطة وجذبهم لمنطقة الاحتكاك.
وتوجهت بالفعل قوات حفظ النظام للمنطقة لفتح الطريق، عندها قام المتهم 12 بتفجير العبوة الناسفة الموضوعة تحت جذع الشجرة، بواسطة جهاز تحكم عن بعد، أسفر التفجير عن إصابة أربع من رجال الشرطة وتمت مداركتهم بالعلاج.
وفتحت الجهات المعنية التحقيق بالواقعة، ومن خلال التحريات، تم التوصل للجناة، حيث ضبط منهم خمسة من المتهمين، الذين اعترفوا بارتكابهم الواقعة، ورسم المتهم الأول شكل العبوة الناسفة.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين جميعاً بأنهم في 9 أبريل الماضي بدائرة أمن المحافظة الوسطى، أولاً:» شرعوا في قتل أربعة من رجال الشرطة، بأن بيتوا النية على ذلك، ووضعوا الحواجز على الطريق، وبداخلها العبوة الناسفة بقصد قتلهم، وقد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لهم فيها هو إسعاف المجني عليهم وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي. ثانياً: أشعلوا حريقاً من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر. ثالثاً: قاموا بتفجير عبوة ناسفة بقصد ترويع الآمنين».