نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بتأييد من اعتبرتهم «معارضين» بحرينيين لإعلان الأمم المتحدة الأخير والذي يسمح بالحرية الجنسية الكاملة للفتيات ويمنح حقوقاً متكافئة للشواذ، معتبرة أن هذا الموقف عار سيلاحق أصحابه وأنه يسيء لمجتمع البحرين المتدين ويكشف عن وجود فئات مشبوهة لا تمانع في أن تستخدم كمعول هدم في بنيان الوطن لمجرد الحصول على أي دعم خارجي لتحقيق مصالح ضيقة وأجندات خاصة.
وأكدت الجمعية، في بيان لها أمس، أن المعارضة الآن تدفع فاتورة دعمها خارجياً وتقايض على هوية المملكة وتقاليدها وأعرافها من أجل استمرار الدعم المشبوهة التي تتلقاه هذه الشخصيات ومنظماتها من منظمات المجتمع المدني العالمية وبعض الحكومات الأجنبية التي تسعى للقضاء على هوية الأمة العربية والإسلامية.
وقالت «المنبر» هذا الموقف يؤكد ما طرحناه سابقاً إن المعارضة رهينة لقوى إقليمية ودولية تحركها كالعرائس على المسرح وهي لا تملك من أمرها شيء وتنفذ ما يطلب منها حتى لو كان على حساب الوطن وهويته وثقافته، مشددة على أن صمت الجمعيات الست على هذا الموقف وعدم إدانته هو قبول وإقرار به.
وقالت الجمعية في بيان لها «على الرغم من احترامنا للقوانين والمواثيق الصادرة من المنظمات الدولية إلا أن هذا لا يعني أن نقبل بكل ما تتضمنه هذه المواثيق من بنود خاصة إذا ما جاءت مخالفة لشريعتنا ومهددة لقيم وتقاليد مجتمعاتنا العربية المحافظة بطبيعتها»، مؤكدة على أن القبول بمثل هذه الأمور التي تتناقض أيضاً مع نصوص قوانين ودستور هذا البلد تحت دعوى الحقوق والحريات يعني الموافقة على هدم وتدمير هذا المجتمع.
واعتبرت «المنبر» أن موافقة بعض الشخصيات البحرينية على هذا الإعلان الذي يمنح حرية جنسية كاملة للفتيات، ويضفي الصبغة القانونية على الإجهاض ويوفر الحماية والاحترام للعاهرات يكشف عن وجود جهات وفئات مشبوهة تعيش بيننا تلهث وراء أي دعم خارجي تظن أنه قد يساعدها في تحقيق مصالح وأجندات خاصة ولو على جثة الوطن الذي يحتويها، معتبرة أن هذا الإعلان النابع من عصارة الثقافة الغربية المتحررة من القيم الاجتماعية يسيء إلى الأمة الإسلامية وعقيدة أبنائها التي تفرض عليهم إطاراً أخلاقياً لا يسعهم الحياد عنه.