عواصم - (وكالات): استولى مقاتلو المعارضة السورية على مخازن أسلحة وذخيرة في قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة استغرقت أياماً، حسب ما ذكر مصدر عسكري، فيما أكدت المعارضة أن الذخيرة مصدرها إيران وروسيا.
وأشار المصدر العسكري إلى أن المخازن تضم «عدداً محدوداً من صناديق الذخيرة المتبقية بعد نقل المخزون الأساسي قبل أكثر من 4 أشهر منها».
إلا أن ناشطين أكدوا استيلاء مسلحي المعارضة على «مستودعات ضخمة للذخيرة».
وذكر المرصد أن الجزء الأكبر من المستودعات التي تمت السيطرة عليها غنمها مقاتلون إسلاميون، مشيراً إلى أن بين الأسلحة التي استولى عليها مقاتلون من مجلس شورى المجاهدين في خان طومان «صواريخ غراد وقذائف هاون 120 وقذائف دبابات وذخائر إيرانية وروسية الصنع وذخائر رشاشات وقنابل يدوية و3 دبابات وسيارات عسكرية».
وفي محافظة السويداء جنوباً، والتي لاتزال إجمالاً في منأى عن النزاع العسكري، ذكر المرصد أن اشتباكات وقعت بين «مسلحين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام في قرية داما شمال غرب المحافظة، ومسلحين من البدو ومقاتلين من الكتائب المعارضة هاجموا حواجز اللجان الشعبية في القرية».
وفي دمشق، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في أحياء جوبر والقابون وأطراف مخيم اليرموك والحجر الأسود.
وقتل أمس 96 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا.
في غضون ذلك، شيع أمس لبناني ينتمي إلى حزب الله في بلدة في الجنوب، بعد مقتله في معركة في سوريا، بحسب ما ذكر عدد من أهالي بلدته.
وقال أشخاص من بلدة ميس الجبل جنوب لبنان إن «حسن نمر الشرتوني شيع في ميس الجبل بعد وصول جثته من سوريا حيث قتل أمس الأول في معركة».
وشيع الحزب خلال الأشهر الأخيرة عدداً من مقاتليه الذين قتلوا في سوريا، إلا أن ظروف مقتلهم ومكانه تحاط بسرية تامة. ويكتفي مقربون من الحزب أحياناً بالقول إنهم قتلوا «خلال تأديتهم واجبهم الجهادي»، من دون تفاصيل أخرى.
وقر الحزب بأن مقاتلين منه يقطنون قرى سورية حدودية مع لبنان يشاركون في المعارك في سوريا ضد «المجموعات المسلحة» دفاعاً عن النفس. وبات معروفاً في الأوساط الشعبية الشيعية خاصة في البقاع والجنوب أن عناصر من حزب الله «يخدمون في سوريا»، إلا أن أحداً لا يجرؤ على المجاهرة بهذا الموضوع. من جهة أخرى، يتنافس وزير الزراعة السابق أسعد مصطفى والباحث الاقتصادي أسامة قاضي والمدير التنفيذي في شركة تكنولوجيا اتصالات في الولايات المتحدة غسان هيتو على الفوز بمنصب رئيس حكومة المعارضة السورية في اجتماع الائتلاف الوطني الذي يبدأ اليوم في إسطنبول بهدف اختيار أول رئيس حكومة تتولى إدارة «المناطق المحررة».
إلا أن بعض الشكوك لاتزال تخيم على الاجتماع لجهة أن تحول خلافات حول الحاجة إلى مثل هذه الحكومة أم عدمها دون حصول عملية الانتخاب.
وقد تم إرجاء الاجتماع مرتين قبل أن يتقرر عقده اليوم في أحد فنادق إسطنبول في تركيا وأبرز بند على جدول أعماله اختيار رئيس حكومة بين أكثر من 10 أسماء أعلنها الائتلاف.
من جهته، كرر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه يجب تسليح المقاتلين السوريين المعارضين وإلا «فقد ينتصر» تنظيم القاعدة.
وأضاف فابيوس «إذا أردنا التوصل إلى حل سياسي في سوريا يجب تحريك الوضع العسكري ميدانياً وتسليح مقاتلي المعارضة للتصدي للطائرات التي تفتح النار عليهم».
من جهة ثانية، شاركت زوجة الرئيس السوري بشار الأسد وأولادها في فعاليات مبادرة ثقافية إقامتها مؤسسة أهلية تكريماً لأمهات الشهداء، بحسب ما ذكرت صفحة المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».