كتب- وليد عبدالله:
عبر لاعب وسط المنتخب الوطني لكرة القدم وفريق نادي المحرق المخضرم محمد أحمد بن سالمين عن استيائه من المعاملة التي تلقاها من قبل المسؤولين بالرياضة في مملكة البحرين ومن الاتحاد البحريني لكرة القدم، وذلك بعد العطاء الذي قدمه اللاعب خلال مشواره الكروي الذي بدأ في نادي المحرق منذ عام 89 ومع المنتخبات الوطنية منذ عام 94 وتحديداً مع منتخب الناشئين ووصوله لارتداء قميص المنتخب الوطني عام 97 وحتى يومنا هذا، مؤكداً أنه عاطل عن العمل منذ لا يقل عن 7 شهور وأن جميع المسؤولين في الرياضة البحرينية لديهم العلم الكامل بهذا الأمر دون أن يستجد جديد في موضوع توظيفه، مضيفاً أنه يعاني حالياً من إصابة في الركبة، وأن الاتحاد البحريني لكرة القدم وعده في الأيام الماضية بحجز موعد في مستشفى «اسبيتار» التابع لأكاديمية التفوق الرياضي بالعاصمة القطرية الدوحة لعمل المزيد من الفحوصات، إلا أن الاتحاد- وبحسب ما أفاد- لم يتخذ أي إجراء حتى الآن من أجل حجز الموعد الطبي في المستشفى المذكور، مشيراً إلى أن مبادرة مدرب المنتخب الأرجنتيني كالديرون منذ قرابة شهر من الآن في توفير كافة متطلبات العلاج له أخجلته، موضحاً في الوقت ذاته أنه لا يستحق هذه المعاملة إطلاقاً بعد الخدمة الطويلة للمملكة من خلال تمثيله للمنتخبات الوطنية في مختلف المحافل الكروية والتي حقق من خلالها العديد من النتائج الإيجابية للكرة البحرينية.
عاطل منذ 7شهور
وقال سالمين: «أنا عاطل عن العمل منذ 7 شهور بقرار من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، بعد أن تم تحويلي للتقاعد المبكر بسبب نقل بعض الإدارات والأقسام إلى لواء اللجنة الأولمبية البحرينية. والمسؤولون في الرياضة بالمملكة على علم بموضوعي إلا أنه لم يستجد أي قرار من المسؤولين في حصولي على وظيفة جديدة أوعودتي لوزارة التربية والتعليم كمدرس للتربية الرياضية، خصوصاً وأنه قبل انتقالي للمؤسسة كنت موظفاً بوزارة التربية والتعليم. الأمر أصبح لا يطاق، خصوصاً وأنني أعيل أسرة بأكملها، ولازلت أنتظر رد المسؤولين في الرياضة البحرينية بخصوص هذا الأمر».
أعاني من الإصابة.. والسبب خليجي 21
وأوضح سالمين خلال حديثه أنه يعاني من إصابة في الركبة بعد مشاركته مع المنتخب في خليجي 21 وقد أخبر اتحاد الكرة بذلك، إلا أن الاتحاد أجابه أن الإصابة التي يعاني منها سببها النادي ! وبحسب ما أفاد، تم عرضه على طبيب بحريني يدعى بشار، الذي أكد له أنه يعاني من إصابة الغضروف الخارجي تمنعه من اللعب مجدداً ما لم يكن هنالك تدخل جراحي لعلاج هذه الإصابة. وأضاف أنه عرضه على طبيب ألماني يدعى ماير والذي شخص حالته، وقرر عدم اللجوء للتدخل الجراحي وأن الحقنة والعلاج الطبيعي سيكونان العلاج المناسب لإصابته، مشيراً إلى أنه وبعد مباراة البسيتين المؤجلة من الجولة السابعة عاودته الإصابة واضطر للدخول في برنامج تأهيلي مع أخصائي علاج المنتخب د. خليل ربيع. موضحاً في الوقت ذاته أنه ورغم العلاج الطبيعي الذي خضع له، إلا أنه لم يستطع إكمال الحصة التدريبية الذي خاضها منذ 4 أيام مع المنتخب بسبب الإصابة!
بانتظار الموعد !
وأشار سالمين أن اتحاد الكرة وعده بإجراء الترتيبات اللازمة لموعد في مستشفى «اسبيتار» بقطر، مضيفاً أنه لا يزال ينتظر رد الاتحاد بشأن التأكيد على الموعد من عدمه، خصوصاً وأن الإصابة ستحرمه من المشاركة في مباراة المنتخب أمام قطر في التصفيات الآسيوية يوم الجمعة المقبل.
أخجلتني يا كالديرون
وقال سالمين: «لقد أخجلني مدرب منتخبنا الأرجنتيني غابريل كالديرون عندما عرض عليّ مبادرته قبل شهر من الآن في التكفل بعلاجي من الإصابة من الألف إلى الياء وإجراء العملية الجراحية في إسبانيا ومرحلة العلاج والتأهيل للعودة مجدداً للملاعب، حيث قال: البحرين ونادي المحرق بحاجة لي ولعطائي داخل الملعب. إلا أنني تحفظت من مبادرة المدرب كالديرون، على أساس أن يكون هناك تحرك فوري من قبل اتحاد الكرة الذي لازلت وبصراحة أنتظر رده في مسألة علاجي».
الأولمبي أساس الاهتمام
وأوضح سالمين خلال حديثه أن اتحاد الكرة يجب أن يضع خطة واضحة للاهتمام بالمنتخب الأولمبي الذي يضم عناصر وإمكانيات جيدة، اعتبرها هي الأساس في الاهتمام للمرحلة القادمة، مؤكداً أن هذا المنتخب هو الذي سيكون المنتخب الوطني خلال السنتين المقبلتين، مضيفاً أنه يجب أن يضع الاتحاد نصب عينيه المنتخب الأولمبي وأن يضع له البرامج والمعسكرات الخارجية والمشاركة في البطولات الودية لرفع المستوى الفني والبدني للاعبين الذين اعتبرهم الجيل الذي يشبه جيل الإنجازات للكرة البحرينية في العشر سنوات الماضية.
هذا جزاء
من يخدم الوطن !
وختم سالمين حديثه قائلاً: «هل جزاء خدمتي للوطن أن أعامل بهذه الصورة؟ أتمنى في القريب العاجل أن ألقى الحل لعلاجي وفي الحصول على وظيفة بدلاً من هذه الحالة التي أعيشها في هذه المرحلة من مسيرتي الكروية، وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر لكل من وقف إلى جانبي في هذه المرحلة التي أعيشها من الإحباط والإهمال».