كتب – مازن أنور:
يبدو بأن الأجواء التي تسبق موعد الانتخابات الرئاسية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ستشهد الكثير من المشاهدات والمواقف والمحطات ولعل هذا الأمر يبدو جلياً في الأيام الماضية بوجود قرارات وتصريحات غامضة كلها تصب في اتجاه خدمة مُرشح على آخر من المرتشحين الأربعة لحد اللحظة لكرسي الرئاسة.
آخر المواقف تمقل في قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بإيقاف السريلانكي فيرنون مانيلال فرناندو عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد عن ممارسة أي أنشطة له علاقة بكرة القدم بشكل مؤقت لمدة 90 يوماً (ثلاثة أشهر).
وقال الفيفا في بيان له إن قرار إيقاف فرناندو اتخذ «استناداً إلى الفقرة الأولى من المادة 83 من ميثاق القيم بالفيفا وذلك للحيلولة دون أي تدخل في كشف الحقيقة فيما يخص الإجراءات التي تتخذها غرفة الأحكام حالياً».
ويعني إيقاف فرناندو أنه لن يشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا الأسبوع المقبل كما إنه لن يلعب أي دور في المناورات التي تسبق انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور في الثاني من مايو المقبل.
وعلى الرغم من أن الفيفا لم يؤكد السبب وراء إيقاف فرناندو فإن هناك ثلاثة تحقيقات جارية الآن على الأقل داخل الاتحاد الدولي.
وقال مصدر قريب من الفيفا إن فرناندو (63 عاماً) وهو عضو في اللجنة التنفيذية بالفيفا منذ 2011 تم إيقافه بينما ينظر مايكل جارسيا رئيس غرفة التحقيقات في لجنة القيم التابعة للفيفا في مزاعم عن سوء استخدام أموال تخص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وكان فرناندو حليفاً لمحمد بن همام عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا سابقاً والموقوف مدى الحياة عن ممارسة أي أنشطة لها علاقة بكرة القدم بسبب تورطه في فضيحة رشى عام 2011 وذلك عندما كان ينافس السويسري جوزيف سيب بلاتر رئيس الفيفا على رئاسة الاتحاد الدولي.
ويوحي إيقاف فرناندو بمؤشرات لصالح أحد المرشحين للرئاسة وقد تكون في صالح المرشح البحريني الشيخ سلمان إبراهيم آل خليفة، ولكن سبق للشيخ سلمان بن إبراهيم أن استقبل السيريلانكي فرناندو في البحرين قبل أشهر.
ويعتبر فرناندو أحد الشخصيات القوية في منطقته الآسيوية إذ يملك تأثيراً صريحاً على عدد من الاتحادات ولعب دوراً كبيراً في انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا والتي تنافس على مقعدها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ومحمد بن همام.