دان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أعمال التخريب ومحاولات الإضرار بمصالح المواطنين في قراهم بسبب المجموعات الغوغائية والمخربين، وأنه لا يقبل أي بحريني على بلده بهذه الممارسات الخارجة على النظام والتي سيتم التصدي لها بالقانون، مؤكداً أنه «لن ينجح أي مخالف أساء للوطن وأن يد العبث لن تشغلنا عن مسار التنمية والبناء وعلينا أن ندين كل عمل يسيء إلى وحدتنا الوطنية وأن يعمل الجميع من أجل خير البحرين وتقدمها».
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لدى استقباله بقصر القضيبية صباح أمس عدداً من النواب ورجال الدين ورجال الفكر والصحافة ورجال الأعمال والفعاليات التجارية والاقتصادية والمواطنين يتقدمهم رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، أن مملكة البحرين تعيش في أجواء من الحرية والديمقراطية الرأي فيها مكفول وحباها الله بمليك رؤوف بشعبه حنون عليهم لا يقبل بأن يضام أو يضار فيها أحد وبها حكومة تسهر رغم محدودية مواردها على تلبية كافة متطلبات مواطنيها وكفلت لشعبها من أسباب العيش الكريم والخدمات ما لا تتوفر في دول كثيرة أكثر منها موارد، فكيف يقبل أحد أن يعمل على الإضرار بالمصالح الوطنية لمثل هكذا وطن عبر التخريب والتدمير والترويع بحجة المطالبات الإصلاحية رغم أجواء الحوار القائم وما يتوفر بها من مؤسسات دستورية يشكل مجلس النواب مثالاً حياً لها لأنه يمثل كافة الأطياف.
وأعرب سموه عن تفاؤله بأن يشهد العمل الحكومي بعد صدور الإرادة الملكية السامية بتعيين صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء زخماً جديداً ودفعاً أقوى وبخاصة على صعيد توحيد مصدر القرار وتوجهاته وبما ينعكس إيجابياً على تطوير أداء أجهزة السلطة التنفيذية وبوتقة عمل أجهزة الدولة.
وأشاد بروح العائلة الواحدة التي يتمتع بها المجتمع البحريني، منوهاً بأننا شعب واحد وأن اختلاف الآراء ووجهات النظر فيه أمر مشروع في العمل الديمقراطي طالما كانت بناءة وهادفة نحو الأفضل، وأن طرق إيصال المطالب والآراء ليست وعرة في البحرين بل سلسة وميسرة.
وأكد سموه أننا قادرون على إصلاح أمورنا وشأننا وعلينا العمل جميعاً يداً واحدة لمنع التدخلات في شئوننا وأن الوعي الشعبي قادر على ذلك، مستذكراً سموه ضمن هذا السياق المواقف الوطنية والوقفات الشعبية التي حمت هذا الوطن وكانت خط الدفاع الأول في الحفاظ على منجزاته الحضارية وثوابته الوطنية وأن التاريخ الوطني شاهد على ذلك، فكانت مواقف شعب البحرين جمرة حرقت كل قدم حاولت أن تطأ أرضها وكل يد حاولت أن تعبث بمقدراتها، مشيراً إلى أن صوت أهل البحرين كان دائماً مسموعاً وكان لصداه أثر إقليمي وعالمي في الحفاظ على عروبة البحرين وصون وحدتها والتاريخ يعيد نفسه.
وطالب سموه بمنع أي تدخلات في شؤون البحرين، وقال إن «شعب البحرين أثبت أنه قادر على حماية بلاده ضد أي تدخلات وله في ذلك تجاربه العميقة التي حافظت على أمن واستقرار البحرين».
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن «الانفتاح والديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاح أسس يقوم عليها البيت البحريني ومتحققة ولا مجال للمتاجرة بها وإننا ننتهج المكاشفة والمصارحة والشفافية في كافة أمورنا مع شعبنا وستمضي البحرين قدماً إلى الأمام بكل عزم وإرادة في ظل قيادتها الحكيمة. وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدور الصحافة الوطنية وكتاب الرأي والأعمدة فيها على دورهم المهم في التعريف بأوجه القصور وفي نقل ما يموج به الشارع وبما تمثله من مرآة عاكسة للمجتمع.
وقال سموه «إننا في دول مجلس التعاون مطالبون بمزيد من اليقظة والوعي وأخذ الحيطة ضد أي تدخلات أو تأثيرات خارجية تلقي بظلالها على دول المنطقة وإنه بتكاتف هذه الدول سوف يتسع التعاون فيما بينها ليبلغ مداه نحو المستقبل الذي نتطلع إليه كاتحاد خليجي واحد ذي إرادة واحدة تعمل من أجل مغالبة أية ظروف تحيط بالمنطقة.