قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن مملكة البحرين هي الأكثر انفتاحاً ونمواً في منطقة الشرق الأوسط، ولديها جهود لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، وتشجيع المشاريع ذات القيمة المضافة، مضيفاً «إننا نبتعد عن النفط ونقتنص فرصاً جديدة لكي نكون في المقدمة وإننا نأخذ بمحمل الجد أن نركز على الطريق الصحيح نحو الإصلاح في الوقت المناسب لتصبح البحرين في مقدمة التغيير».
وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في كلمة لدى حضوره حفل الاستقبال الذي أقامه الوزير الأول بولاية كيرلا شيري اومين تشاندي بمدينة كوتشي، «إننا جادون لتطوير وتقريب الروابط والعلاقات. لدينا بيئة تجارية مفتوحة ورأينا اقتصادنا ينمو مثلكم بسبعين بالمائة خلال العقد المنصرم»، مشدداً على أن البحرين جادة نحو تدشين روابط أوثق مع الهند الصديقة، وولاية كيرلا بشكل خاص ونتطلع إلى تعزيز العلاقات بين بلدينا على مدى العقود القادمة.
قال سموه إن زيارته لولاية كيرلا تأتي لتوجيه الشكر لشعبها الصديق على حفاوة الاستقبال التي ستبقى في الذاكرة، مؤكداً أن هذه الزيارة للهند أتاحت له مرة أخرى الاطلاع على الإمكانات الهائلة الحالية والمستقبلية لهذا البلد الصديق وإمكانات تحقيق المزيد من التعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي.
وأكد تعاظم الاقتصاد الهندي كقوة على المستوى الآسيوي واقتصاد حر بدأته الهند منذ 22 سنة يتضح ليس فقط من خلال مستويات ثابتة من النمو المرتفع، ولكن أيضاً من تجاوز التحديات الاقتصادية العالمية وأبرزها الأزمة المالية العالمية الأخيرة، مشيراً إلى ما يمتاز به الاقتصاد الهندي من دينامكية سوف تسهم في دفع النمو في المستقبل، وأن في مملكة البحرين 2100 شركة بشراكة هندية مسجلة.
معرباً عن ثقته بأن المستقبل يبشر بنمو كبير والذي سيكون فرصة مواتية لكل البلدين. وأعرب صاحب السمو الملكي عن تقديره للوزير الأول بولاية كيرلا شيري اومين تشاندي على ما لقيه سموه من حسن الاستقبال مثمناً عطاء الجالية الهندية معرباً عن تقديره لأبناء هذه الولاية الذين أتوا إلى البحرين والإسهام في مسيرة البناء في البحرين والذين يشكلون ما لا يقل عن 65% من الجالية الهندية الكبيرة في البحرين، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من نسبة التعداد السكاني في بلادنا من الجالية الهندية والتي تمثل 30% من تعدادنا السكاني.
وامتدح سموه لون المجتمع في كيرلا وتجانسه واحترامه للمعتقدات المختلفة والمذاهب والأعراق في انسجام تام بعيد عن عدم الثقة والتشكيك والخوف من الآخر وقال سموه إن العرض التقليدي الفولكلوري الذي قدم جسد بقوة هذه التركيبة السكانية المتجانسة التي تشكل شعب هذه الولاية وتعايشه. وتطرق سموه إلى حوار التوافق الوطني الذي يستكمل في شقه السياسي في مملكة البحرين حيث أكد أننا جميعاً نتابع مناقشات جلسات الحوار ونتمنى التوفيق للمشاركين وقوة عزيمتهم للنجاح في التوافق على مخرجات تصب في مصلحة الوطن.
كما ألقى الوزير الأول لولاية كيرلا كلمة عبر فيها عن سعادته وشعب كيرلا بوجود سمو ولي العهد بينهم من خلال هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها سموه لها ووجه الدعوة لسموه للقيام بزيارات أخرى لولايته.كما ألقى رجل الأعمال الهندي يوسف علي كلمة أكد فيها أن مملكة البحرين هي مملكة سلام ومملكة تتمتع بحرية الأديان والتسامح والتنوع في ظل قيادة حكيمة. وقال إن كيرلا تقدم لسموكم التحية بكافة تنوعها الديني والعرقي.
كما ألقى عدد من الوزراء كلمات أكدوا فيها أهمية زيارة سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لمجلس الوزراء لولاية كيرلا.
وخلال الحفل التقى رجال الأعمال البحرينيون بنظرائهم الهنود وتم تبادل وجهات النظر حول فرص التعاون الاقتصادي والتجاري ومجالات الاستثمار وأكدوا على ضرورة استمرار هذه اللقاءات وتبادل الزيارات والاستفادة من كافة التسهيلات المتاحة لتدشين المزيد من المشاريع بين البلدين الصديقين.
ولي العهد يغادر كيرلا
من جانب آخر قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، خلال مغادرة سموه مساء أمس ولاية كيرلا بجمهورية الهند بعد زيارة لها التقى خلالها الوزير الأول لولاية كيرلا شيري اوومين تشاندي، وعدداً من كبار المسؤولين والفعاليات الاقتصادية والتجارية، إن:» المستقبل يعد بآفاق أرحب للاستفادة من التعاون الثنائي، انطلاقاً من الاتفاقات الموقعة بين البحرين والهند، وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التطلعات المرجوة، وأعرب سموه عن تمنياته لولاية كيرلا كل التقدم وتحقيق المزيد من النمو والازدهار.
كما أعرب صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى، عن سعادته الكبيرة بزيارة ولاية كيرلا بجمهورية الهند الصديقة، موجهاً سموه الشكر لشعب كيرلا ولعطائه وإسهاماته في مملكة البحرين، ولحفاوة الاستقبال والترحيب بالزيارة، الأمر الذي يعكس ما تحظى به مملكة البحرين من مكانة وتقدير لدى الشعب الهندي الصديق، وأشاد سموه باهتمام ولاية كيرلا بزيادة ارتباطها الاقتصادي والاستثماري مع مملكة البحرين، وتوفير كافة التسهيلات من الجانبين لنمو الاستثمارات في مختلف القطاعات.
وكان في وداع سموه لدى مغادرته مطار كوتشين الدولي، عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، وسفيرا البلدين الصديقين، وعدد من كبار الشخصيات الاقتصادية والتجارية.