دعا وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الجميع إلى معاونة رجال الشرطة لخدمة الأمن من خلال تصوير وتوثيق ما يرونه من جرائم وأعمال إرهابية مشهودة في الأماكن العامة لمساعدة رجال الأمن في الحصول على الأدلة والوصول إلى الجناة.
وقال الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في كلمة له خلال حفل نظمته وزارة الداخلية بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية، «ومن حسن الطالع، أننا أكملنا إعداد مشروع قانون التطوع لخدمة الأمن العام وتم رفعه إلى مجلس الوزراء، وإحالته إلى اللجنة القانونية للدراسة».
وكرّم وزير الداخلية، خلال الحفل، عدداً من المواطنين والمقيمين ممن أخلصوا العطاء وساعدوا الشرطة في عملها في عدد من القضايا، وهو الأمر الذي من شأنه تحقيق الأمن الشامل في كافة ربوع المملكة.
وقال الوزير إن «انتشار قوات الشرطة في بعض أنحاء البلاد ومظاهر الاستعداد الميداني لم تكن يوماً أولوية أمنية في عملنا الأساسي.. وليست خيارنا الأول .. مدركين ما قد يترتب على ذلك من تقييد لتنقلات الناس وما قد ينتج من ضيق ومعاناة من قبل الأهالي والساكنين في أماكن التعاملات الأمنية .. ولكن في الجانب الآخر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نترك أعمال الفوضى والعنف والإرهاب دون معالجة وضبط، إن ما تتخذه الشرطة من إجراءات، مسؤولية الدولة لحفظ الأمن وفرض النظام العام. ويسعدني في هذا اليوم أن يتم تكريم عدد من المواطنين والمقيمين الذين ساعدوا الشرطة في عملها في عدد من القضايا.. لهم مني كل التقدير والامتنان، مؤكداً بأننا من خلال هذا الوعي والإحساس بالمسؤولية الوطنية، فإننا نضاعف حضورنا الأمني في مكافحة الجريمة».
وأضاف «يطيب لي في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بتجديد رسالة التواصل الأمني في يوم الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين والتي تعد خطوة إصلاحية من خطوات المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، كان القصد منها تفعيل خدمة الأمن الاجتماعي من خلال إيصال المساعدة والرعاية الأمنية إلى الأحياء والضواحي في كافة أنحاء المملكة، حفاظاً على الأمن العام وتعزيز الثقة ونشر الوعي الأمني بشكل عام».
من جانبه، أكد مساعد رئيس الأمن العام لشؤون المجتمع العميد خالد بوعلي أن يوم الشراكة المجتمعية والذي يعد إحدى مبادرات وزير الداخلية، يرتكز على أن رجال الأمن العام وشرطة المجتمع جزء مهم من مكونات المجتمع يعملون ليلاً ونهاراً على راحته وسلامته واستقراره، منوهاً إلى أنه في مثل هذا اليوم من كل عام يتم التركيز على قضية أو سلوك مجتمعي معين يتم اختياره بناء على الظروف والتحديات التي تواجهها شرطة خدمة المجتمع، وتم اختيار موضوع «الأسرة والناشئة» كشعار لعمل شرطة خدمة المجتمع لهذا العام، نظراً لأهمية رعاية الأطفال والناشئة وتربيتهم في بيئة صالحة بعيداً عن كل ما من شأنه الإضـــرار بهم وبمستقبلهم.
وأضاف أنه من منطلق الشراكة بين الأسرة، المدرسة، شرطة خدمة المجتمع قامت العديد من البرامج المشتركة الهادفة للمحافظة على الأبناء والناشئة ولعل أهمها برنامج (معاً) للوقاية من العنف والإدمان الذي تنفذه المحافظة الجنوبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشرطة خدمة المجتمع في مدارس مملكة البحرين.