أكد مدير مكتب الإرشاد المهني بجامعة البحرين نائل محمود العنيس رئيس اللجنة المنظمة لـ«معرض يوم المهن 13»، جدية الشركات والمؤسسات المشاركة، في معرض يوم المهن في توظيف الطلبة، وقال إن: «وجود الشركات في المعرض عملية حقيقة وليست زائفة».
وأوضح العنيس في لقاء، أن «هناك شركتين أو ثلاثة من السعودية والإمارات، وهي تشارك كل عام في هذا المعرض، ورأى أن الشركات السعودية والإماراتية لا تشارك في هذا المعرض من أجل الاستعراض وحسب».
وأضاف أن كثيراً من الطلبة يظنون، ظناً خاطئاً أن التوظيف سيكون فورياً من خلال المعرض، متناسين أن عملية التوظيف تمر بعدة مراحل، بدءاً من التواصل والتعارف، مروراً بتقديم السيرة الذاتية، وإجراء مقابلات أولى وثانية، وصولاً إلى الاعتماد والتوظيف، فضلاً عن عدم إغفال الشركة للشكل الخارجي للطالب وهندامه وأسلوبه في الحديث ومدى حسن استخدامه للغة الجسد، مشيراً إلى أن كل هذه الأمور تعاينها القطاعات المهنية قبل أن تعتمد توظيف أي طالب. وما المعرض سوى بوابة لعالم المهن والأعمال». وفيما يلي نص اللقاء:

كيف ترى مشاركة الشركات في «معرض يوم المهن 13» هل هي متنوعة؟
نحرص دائماً في مكتب الإرشاد المهني، على أن يكون هناك تنوع في القطاعات المهنية المشاركة واختيارنا للشركات يعتمد على التنويع من صلب التخصصات الأكاديمية الموجودة، وأود أن أشير إلى أن الأمر ليس في يد الجامعة فقط بل يعتمد أيضاً على مدى قابلية الشركات للمشاركة في المعرض. فنحن لا نستطيع إرغام المؤسسات المختلفة على المشاركة لأن وقتها ضيق وهذه مؤسسات تحسب الساعة بالفلس والدينار لسبب طبيعي كونها ربحية ومجرد وجودها في معرض يوم المهن على مدى 3 أيام يعد خسارة مادية لها. ولأجل ذلك نحن نشكرهم على تخصيص جزء من وقتهم للقاء الطلبة. وأؤكد أنه لو لم تقدر هذه الشركات الفعالية، ومدى اهتمام الطالب بها لما أتت. فحضورها ليس اعتباطياً أو شكلياً. كما إن ثمة مؤسسات جامعة لقطاعات مهنية مختلفة مثل ديوان الخدمة المدنية، الذي يمثل كل مؤسسات الدولة، حرصنا على دعوته للمشاركة بدلاً من دعوة كل الوزارات المنضوية تحته. وذلك لتمكين الطلبة من الاستفادة القصوى من المعرض. كما حاولنا دعوة كل المؤسسات المعنية بالهندسة وإدارة الأعمال في جامعة البحرين، باعتبار أنهما القطاعان الأكثر حيوية، إضافة إلى وزارة التربية والتعليم.

هل تعتقد أن الشركات المشاركة في المعرض جادة في توظيف الطلبة؟
كثير من الطلبة يظنون أن التوظيف سيكون فورياً من خلال المعرض. وهذا ظن غير سليم فعملية التوظيف تمر بعدة مراحل بدءاً من التواصل والتعارف، مروراً بتقديم السيرة الذاتية، فإجراء مقابلات أولى وثانية وصولاً إلى الاعتماد والتوظيف. فضلاً عن عدم إغفال الشركة للشكل الخارجي للطالب وهندامه وأسلوبه في الحديث ومدى حسن استخدامه للغة الجسد، فكل هذه الأمور تعاينها القطاعات المهنية قبل أن تعتمد توظيف أي طالب. وما المعرض سوى بوابة لعالم المهن والأعمال. وربما الفترة الزمنية الطويلة التي تستنزفها عملية التوظيف هو ما يبعث الشك لدى الطالب حول مدى جدية الشركات في التوظيف. لكنني أؤكد أن وجودهم في المعرض عملية حقيقة وليست زائفة.

هل ثمة رؤى لديكم لتعميق التعاون مع الشركات الأساسية في سوق العمل البحريني؟
نحن لا نعتمد على علاقة الحدث الواحد، بل نسعى لبناء شراكات وتفاهمات بعيدة المدى، وكثير من القطاعات المهنية تتعاون معنا كمكتب إرشاد في إقامة ورش عمل وبرامج تعريفية كالمقابلات الوهمية والفعاليات كفعالية «ابدأ مشروعك» وورش العمل كـ»التخطيط للمستقبل المهني» فضلاً عن تنظيم زيارات ميدانية.

وهل تكون هذه البرامج على مدار الفصل الأكاديمي؟
نعم، لكن قد لا تكون الفعاليات بكثافة وتركيز معرض «يوم المهن» السنوي.

هل يوجد مشاركات لقطاعات مهنية خليجية أو إقليمية في المعرض؟
حالياً لدينا شركتين أو ثلاثة من السعودية والإمارات وهما تشاركان كل عام، ولعل هذه النقطة تجيب على سؤالك السابق حول مدى جدية تلك الشركات، فلا أعتقد أن الشركات السعودية والإماراتية تشارك في المعرض لأجل الاستعراض وحسب!

كيف تنظر إلى عملية الإحلال الوظيفي أو بحرنة القطاعات المهنية؟
من خلال خبرتي على مدى ثلاثة عشر عاماً أرى أن الوظائف والفرص الوظيفية متاحة بل وموجودة بقوة. كما إن الكفاءات متوفرة والشباب متمكن لكن المشكلة تكمن بالقنوات أو الوسائل التي تقوم بالتعريف بين الطالب ورب العمل. وهنا يأتي دور مكتب الإرشاد كأحد هذه القنوات. والمطلوب من جميع الأطراف المعنية في هذه المسألة أن تركز على القنوات الواصلة بشكل مكثف. فكثير من الطلبة المؤهلين لا يعرفون كيف يتجهون لسوق العمل. والأخير لم يتمكن من الوصول إلى تلك الكفاءات البحرينية لأنها بعيدة عن دائرة الضوء. وأود أن أستغل هذا المنبر لعرض مقترح شخصي يتمثل في وجود نقاط تعريف مهنية في الأماكن العامة كالمجمعات والنوادي الشبابية على مدار السنة ليتمكن أرباب العمل من عرض برامجهم ورؤاهم الوظيفية بطريقة شيقة. كأنها عملية تبضع مهني. ومن هنا لا يضطر الطالب للوقوف ساعات في طوابير الوزارات والمؤسسات ولا يصاب بتوتر عند المقابلة الشخصية.

هل تقدمت بهذا المقترح لجهات معينة؟
حقيقة تم تقديمه لعدة جهات. وثمة لجنة تابعة لوزارة العمل تسمى لجنة الإرشاد المهني استحدثت مؤخراً لتقديم استشارات وتحفيزات مهنية للراغبين في العمل.

وهل يوجد برنامج تنفيذي لهذه اللجنة؟
لا، لا يوجد برنامج تنفيذي. فمازالت اللجنة تضع الأفكار والآليات، من ضمنها مقترح الذي أشرت إليه آنفاً. وأود أن أشير إلى أن المؤسسات المعنية تقوم بدورها. فقبل خمس سنوات لم يكن هناك معهد البحرين للتدريب. وأعتقد أن كل المؤسسات العامة والخاصة بدأت تهتم في الإرشاد المهني. وأتمنى أن يكون بين تلك المؤسسات رؤى مشتركة لأجل تركيز كل الجهود في خدمة الكفاءات البحرينية.

رسالتك؟
رسالتي إلى محور حديثنا هذا وهو الطالب الذي أدعوه إلى المشاركة الفعالة والدائمة في معرض «يوم المهن» السنوي حتى وإذا لم يكن مقبلاً على التخرج. وأثمن مشاركة أرباب العمل في هذا المعرض انطلاقاً من مسؤوليتهم الاجتماعية. كما أشكر رئيس الجامعة د.إبراهيم جناحي على رعاية المعرض، وأبنائي الطلبة المنظمين والمنظمات الذين ساعدوا على خروج معرض «يوم المهن» بأفضل صورة.