كتبت - زهراء حبيب:انتدبت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة العضو اليمين للمحكمة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، للانتقال لمعاينة 5 أطنان من المتفجرات ضبطت في وقت سابق بسلماباد ومدينة حمد، لتعذر جلبها للمحكمة لكمياتها الكبيرة. وأرجأت المحكمة الجنائية الثالثة أمس القضية المتهم فيها 9 شباب بحرينيين إلى جلسة 23 أبريل المقبل لسماع الشهود بمن فيهم الخبراء والمختصون بالمتفجرات، فيما أحالت شكاوى المتهمين بتعرضهم لسوء المعاملة إلى النيابة العامة المختصة للتحقيق في الأمر. وقدم وكيل النيابة العامة محمد الهزاع محضراً لتفتيش محبس المتهمين للتأكد من ادعائهم في الجلسة الماضية بحبسهم انفرادياً، وجاء التقرير يدحض تلك الادعاءات، فيما طلب محامي المتهم الرابع جلب تصوير الفيديو أثناء التحقيق بموكله واستدعاء الشهود، واستجابت المحكمة لطلبه. ووجهت النيابة العامة للمتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و40 سنة، أن المتهم الأول نظم وأدار خلافاً لأحكام القانون جماعة الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإخلال بالأمن العام وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر، وكان الإرهاب من وسائلها لتحقيق أغراضها بأن نظم الجماعة المذكورة وأدارها ومدها بالأموال والأدوات اللازمة لتصنيع المتفجرات والتدريب على استعمالها، وخطط لاستهداف رجال الأمن والمدنيين والممتلكات بغرض زعزعة الاستقرار. ووجهت النيابة العامة للمتهمين جميعاً أنهم انضموا وآخرون للجماعة وشاركوا في أعمالها بأن انخرطوا فيها، وعملوا على تصنيع المتفجرات وتدبير المواد والأدوات المستخدمة في تصنيعها، وساهموا في إحداث التفجيرات تحقيقاً لغرض إرهابي، وصنعوا وأحرزوا مفرقعات ومواد تعتبر في حكم المفرقعات، بغير ترخيص من الجهة المختصة، لاستخدامها في نشاط مخل بالأمن العام. فيما أسندت للمتهم الثالث تهمة تدريب المتهمين الأول والثاني ومن الرابع حتى السادس على تصنيع المفرقعات واستعمالها بقصد الاستعانة بهم في جرائم إرهابية. ووجهت للمتهمين الأول والثاني ومن الرابع حتى السادس تهمة تنفيذ التفجيرات بقصد الترويع، بأن أعدوا عبوات مفرقعة وتفجيرها لدى مركز المعارض في المنامة ومناطق مختلفة في البحرين بهدف بث الرعب في نفوس الناس وإرهابهم، واستعملوا عمداً مفرقعات من شأنها تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر بتفجير العبوات المتفجرة في مناطق مأهولة، ما أحدث أضراراً جسيمة بعدد من سيارات المجني عليهم، وتدربوا على تصنيع المفرقعات واستعمالها في أغراض إرهابية، أما المتهمون من الأول حتى التاسع بأنهم جمعوا وأعطوا أموالاً للجماعة رغم علمهم بممارستها لأعمال إرهابية.وكان رئيس الأمن العام طارق الحسن أعلن في وقت سابق تمكن قوات الأمن العام وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، من رصد وتحديد ومداهمة عدة أوكار، وضبط مواد وأدوات يزيد وزنها عن 5 أطنان تستخدم في تصنيع وتركيب عبوات شديدة الانفجار، وأكثر من 110 لترات من المواد الكيماوية الأولية الداخلة جميعها في تصنيع هذه المواد المتفجرة في مدينة حمد وسلماباد.عقدت الجلسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال.