كتب - حسن الستري:
قال نواب إن رفع الطاقة الاستيعابية لمستشفى السلمانية إلى ألف سرير غير كافٍ، فيما أبدوا امتعاضهم من ردود الحكومة على مقترحاتهم بشأن مطالب المواطنين واحتياجاتهم.
وقالت النائب د.سمية الجودر في جلسة النواب أمس، إن الطاقة الاستيعابية لأسرة مجمع السلمانية الطبية غير كافٍ وإن بلغ 1000 سرير، مضيفة «كلما تقدمت الخدمات وارتقت زادت الحاجة».
ودعت الجودر إلى الفحص الوقائي لمن هم فوق سن الأربعين كل 5 سنوات، مطالبة جميع الوزارات بالمشاركة في الصحة العامة للمواطنين عبر برامج وطنية هادفة، والتصدي للأمراض غير المعدية والمزمنة.
من جانبه انتقد النائب محمد بوقيس رد الحكومة على تحويل مركز مدينة حمد إلى نادٍ رياضي بإمكانية الاستفادة من نوادي دار كليب والمالكية والتضامن واتحاد الريف، وقال «منطقة بحجم مدينة حمد لا يوجد فيها إلا مركز رياضي صغير، ويطلبون من أهلها الذهاب للقرى».وتساءل «من يستطيع الذهاب إلى هناك خاصة بعد الأحداث؟»، وحول رد الحكومة على مطلب تخصيص أرض لمتنزه عام بمدينة حمد أن هناك حديقة وساحل البديع ومتنزه عذاري سأل بوقيس «هل يعقل أن يطلب من أهالي مدينة حمد الذهاب إلى هذه المناطق؟» فيما شكر الحكومة على تذليل العقبات أمام المقيمين السوريين.
ورد النائب محمد العمادي أن مجلس الوزراء وافق على تحويل مركز مدينة حمد إلى نادٍ رياضي، موضحاً أن أهالي مدينة حمد حرموا من الخدمات سنوات طويلة.
فيما أشاد رئيس اللجنة التشريعية والقانونية علي العطيش، باستجابة الحكومة للاقتراح برغبة بشأن تكملة المرحلة الثانية من عيادات أمراض النساء والولادة بمستشفى جدحفص للولادة، وعبر عن أمله عدم تدخل الأيادي الخفية بالمشروع. وتساءل «كيف ترد الحكومة أن المشروع مدرجة ضمن الموازنة الحالية؟»، وقال «لعل الحكومة اعتادت على «الكوبي بوست» ولم تلتفت للتناقض بردها».
ورفض العطيش اعتذار الحكومة عن عدم صرف علاوة بدل الإعاقة، وقال «مرضى السكلر معرضون للإعاقة»، مستشهداً بمعاملتهم معاملة المعوق في السعودية مثلاً.
ودعا النائب د.جمال صالح إلى حفظ الحزام الأخضر في البلاد القديم، لافتاً إلى أن المنامة بحاجة إلى الأوكسجين عبر التركيز على تنمية الرقعة الخضراء.
واستغرب رد الحكومة على مطلب زيادة الأسرة بمستشفى السلمانية، بأنه تم إنشاء مستشفيات في المحافظات الشمالية والجنوبية والوسطى، وتساءل «أين هي؟ هناك مشاريع بصدد التنفيذ ولكن لا يوجد مستشفيات، هناك ضرورة لمستشفى متوسط الحجم في كل محافظة».
من جهته انتقد النائب عبدالحكيم الشمري عدم استلام اللجنة المالية لمرئيات وزارة المالية حول الموازنة، موضحاً أن التأخير يتسبب في إرباك المشاريع التنموية.
وأبدى النائب عادل العسومي امتعاضه من رد الحكومة على مقترح تخصيص أرض لنادي النجمة وتحويله لمشروع إسكان الحورة والقضيبية، وطلب وزارة الخارجية للأرض، وقال «مصلحة المواطن أهم أم مصلحة وزارة الخارجية؟».
وأضاف أن وزارة الخارجية بإمكانها أن تذهب إلى أي مكان، لكن أين يذهب أهالي الحورة والقضيبية؟.
واستغرب النائب محمود المحمود طلب الحكومة التنسيق مع المراكز لإيجاد مصادر دخل مثل الاستثمار، وقال «من أين؟ لتقم المؤسسة بزيارة لترى كيف يعانون وهم يحصلون على مبلغ بسيط، نادي قلالي مثلاً مقره صنادق على الشارع العام، كيف نحتوي الشباب بهذه المراكز الناشئة؟».
فيما أشاد النائب عبدالله بن حويل باستجابة الحكومة لمقترح تقديم التسهيلات للسوريين، إلا أنه طالب الحكومة بمزيد من الدعم، وأثنت النائب إبتسام هجرس على الطاقات الشبابية الموجودة في سفارات البحرين في الخارج، وطالب النائب عيسى الكوهجي بزيادة كوادر السفارات في الخارج، وقال «يوجد 3 موظفين في سفارة البحرين بالعاصمة البلجيكية، وبروكسل تحتضن البرلمان الأوروبي الذي يضم 750 نائباً ينتمون لـ6 أحزاب».
وطالب الكوهجي بزيادة كوادر السفارة، ليكونوا صلة وصل حقيقية بين السفارة والبرلمان الأوروبي، وقال «الأمر نفسه بخصوص سفارة البحرين بواشنطن، كنا نتوقع أن يأتي رد الحكومة بعدم توفر الموازنة، لا أن يأتي الرد أن عدد الموظفين كافٍ».
وطلب النائب جواد بوحسين من الحكومة الاعتناء بالمنشآت والمراكز الشبابية ودعمها وتعديل استراتيجياتها، فيما اعتبرت النائب سوسن تقوي رد الحكومة على دعم المراكز الشبابية إنشائياً، وقالت «كنت يوماً رئيسة للمراكز الشبابية، 2000 دينار موازنة بعض المراكز الشبابية، هل هي كافية؟ فعالية تكلف 7 آلاف دينار، يمنح المركز منها 500 دينار، ومن لا فعاليات لديه لا نعطيه، إذا لم يجد المركز الشبابي الذي يحتوي الشباب، فكيف نشغل أوقاتهم؟».
من جانبه قال النائب خالد المالود إن رد الحكومة على مقترح تقديم كافة التسهيلات للسوريين لا يتوافق مع الواقع، وقال «سوريا امتداد لعروبتنا وهم يبادون ولا ناصر لهم إلا الله، يجب فتح الأبواب لهؤلاء، هم يطلبون تأشيرة دخول وإقامة، مازالت الطلبات بالآلاف ولم تتحرك، نسعى للكثير ولا نجد مخرجاً، دعم سوريا اليوم ينعكس علينا إيجاباً».
من جهته أكد وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل، أن وزير المالية طلبت الاجتماع مع اللجنة المالية لبحث الموازنة، لافتاً إلى أن المشاركة بالحوار من قبل الحكومة محسوم.
وقال مدير التأشيرات الشيخ أحمد بن عبدالله آل خليفة، إن المملكة فتحت مدة تمديد الإقامة للسوريين المقيمين في البحرين، وسهلت لهم العمل عن طريق هيئة تنظيم سوق العمل، أما الحالات الإنسانية فتحول إلى الوزير. ورد وكيل وزارة الإسكان المساعد للسياسات الإسكانية خالد العامر على ما ذكره عيسى القاضي بخصوص استدعاء المواطنين للسحب على الوحدات عند بدء المشروع، مبيناً أن هذه الخطوة جاءت لتطمين المواطنين والانتظار لحين تنفيذ المشروع.