القاهرة - (وكالات): ألقت السلطات المصرية أمس القبض على أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، إضافة إلى السفير الليبي السابق في القاهرة ومسؤول سابق ثالث وذلك استجابة لطلب الحكومة الليبية تسليمها رموز نظام القذافي الموجودين في مصر، حسب مصادر أمنية ودبلوماسية. وقال مصدر أمني إن «الأمن المصري قام بمحاصرة منزل قذاف الدم في حي الزمالك لساعات قبل أن يقوم الأخير بتسليم نفسه»، مؤكداً بذلك نبأ نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
من جهته، أكد المستشار الإعلامي في السفارة الليبية عبد الحميد الصافي أنه «جرى القبض على علي ماريا السفير الليبي السابق في القاهرة ومحمد إبراهيم وهو شقيق لمسؤول ليبي بارز يدعى أحمد إبراهيم بالإضافة لأحمد قذاف الدم». وأوضح الصافي أن «هناك خطة وضعتها السلطات الليبية والشرطة المصرية للقبض على رموز نظام القذافي المطلوبين والموجودين على الأراضي المصرية». وقالت مصادر دبلوماسية إن مبعوثاً خاصاً من رئيس الوزراء المصري هشام قنديل وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس قبل ساعات من القبض على قذاف الدم.
وأوضحت الوكالة الرسمية أن قذاف الدم سيسلم إلى السلطات الليبية التي تريد محاكمته لدوره أثناء سنوات حكم القذافي.
وقال قذاف الدم لقناة فرنسا 24 قبيل مغادرة منزله إن «مسلحين هاجموا منزله»، وتابع أن «اشتباكات جرت بين المسلحين وحرسه الخاص». وأضاف أن «هناك إصابات في صفوفنا وأعتقد أن هناك أخرى في الطرف الآخر».
وطالبت الحكومة الليبية السلطات المصرية مراراً بتسليم رموز نظام القذافي الموجودين على الأراضي المصرية. وقال مصدر في السفارة الليبية إن «السلطات المصرية طالبت السفارة الليبية بأوراق قانونية لتسليم قذاف الدم لليبيا».
وشغل أحمد قذاف الدم منصب منسق العلاقات المصرية الليبية وكان مسؤولاً بارزاً في نظام القذافي الذي اندلعت ضده انتفاضة شعبية مسلحة في فبراير 2011.
وأعلن قذاف الدم من مصر في فبراير 2011 استقالته من كافة المناصب الرسمية التي كان يتولاها آنذاك. لكن هذه الاستقالة لم توضح إذا ما كان انشق عن نظام ابن عمه أم لا.