قتل 52 شخصاً وأصيب نحو 180 بجروح في هجمات متفرقة في العراق أمس، عشية الذكرى العاشرة للغزو الذي دفع البلاد نحو موجة من العنف الدامي بدل أن يحولها إلى حليف ديمقراطي كما كان مخططاً.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن 50 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 180 بجروح في أكثر من 20 هجوماً استهدفت مناطق في بغداد والإسكندرية جنوب بغداد والتاجي شمال العاصمة والمحمودية في الجنوب.
كما قتل شخص في هجوم ببعقوبة شمال شرق بغداد، وآخر في الرمادي غرب بغداد، في يوم دام جديد في العراق يثير شكوكاً إضافية حول قدرات القوات الأمنية. وهجمات الأمس هي الأكبر في يوم واحد منذ 9 سبتمبر الماضي حين قتل 76 شخصاً. وتصاعدت إعمال العنف مع اقتراب الذكرى العاشرة للغزو، إذ قتل 114 شخصاً في أسبوع في العراق، فيما قتل منذ بداية مارس الجاري 194 شخصاً. وفيما كانت التفجيرات تهز بغداد والمناطق المحيطة بها، قررت الحكومة العراقية تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي الأنبار ونينوى اللتين تسكنهما غالبية سنية بسبب الظروف الأمنية فيهما. وفي الوقت نفسه يواجه العراقيون يومياً نقصاً كبيراً في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه النظيفة، إلى جانب المعدلات المرتفعة للبطالة. وتشهد مدن مختلفة في العراق تقع معظمها في محافظات تسكنها غالبيات سنية، تظاهرات واعتصامات يومية منذ أكثر من شهرين، احتجاجاً على ما يعتبره هؤلاء «إقصاءً وتهميشاً» لهم من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006. وقرر أمس وزراء التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تعليق مشاركتهم في جلسات الحكومة، بعدما اعتبر الصدر أن المشاركة في الحكومة باتت أمراً «غير مجد».
«فرانس برس»