أيــــد رئيــــس جامعــــة البحريــن، د.إبراهيم جناحي المبادرة التي طرحتها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، والمتعلقة بحظر استخدام الهواتف النقالة أثناء قيادة المركبات، معتبــراً أن الشركة اعتادت على طرح المبادرات الإيجابية وبخاصة في ما يتعلق بالسلامة والبيئة.
وأكد على الأهمية الكبيرة التي تنطوي عليها هذه المبادرة بالنظر للأعداد المتنامية لمستخدمي الهواتف النقالة أثناء القيادة، سواء بهدف الاتصال أو لكتابة الرسائل النصية، أو التصفح والإبحار في الإنترنت وخصوصاً عند التوقف أمام الإشارات المرورية ثم مواصلة هذا السلوك أثناء القيادة.
وأوضح أن استخدام الهاتف النقال يتسبب إلى حدٍ كبير في تشتيت انتباه السائق كما يقود إلى انحراف المركبة ثم وقوع الحوادث، مؤكداً على ضرورة مراعاة متطلبات السياقة الآمنة التي تتطلب التركيز التام أثناء القيادة.
وأشار رئيس الجامعة إلى الإحصاءات العالمية التي تحذر جميعها من خطورة استخدام الهاتف النقال بأي شكل من الأشكال خلال قيادة المركبات.
وأكد دعم الجامعة لهذه المبادرة الجيدة وبخاصة في مجتمع الجامعة الذي وصفه بأنه أكبر مجتمع مؤسسي في المملكة لكونه يضم ما يقرب من 17 ألف طالب وطالبة، مضيفاً أن أعمار الطلبة في الجامعة هي الأكثر استخداماً لأجهزة الهواتف الذكية التي باتت مطلباً حياتياً ملحاً.
وأضاف أن خبرة الطلبة في قيادة المركبات هي خبرة متواضعة بالنظر إلى أعمارهم، الأمر الذي اعتبره مدعاة لوقوع الحوادث لا قدر الله، مشيراً إلى وجود حوالي ألفي شخص من المنتسبين للهيئة الأكاديمية والإدارية وهو الأمر الذي يزيد من أعداد مستخدمي المركبات.
ونوه رئيس الجامعة بالجهود المسؤولة التي يبذلها في هذا الصدد مركز دراسات المواصلات والطرق الكائن في جامعة البحرين، والذي قام مؤخراً بدراسة العديد من الحالات، إضافة إلى تعاونه البارز مع الإدارة العامة للمرور.
وأضاف أن مبادرة «جيبك» ستعمل دون شك على إلهام مركز الجامعة بما يمكنه من دعم هذه المبادرة وتعميمها على منتسبي الجامعة لاسيما وأنها مؤسسة تزخر بالجسم الطلابي الشبابي الذي يشكل ثروة الوطن وعماد مستقبله.
وأكد جناحي دعم الجامعة الكامل للمبادرة ولجميع المبادرات الرامية إلى إشاعة ثقافة السلامة والحفاظ على الأرواح والممتلكات، معرباً عن أمله بأن تحذو الشركات والمؤسسات الكبرى حذو «جيبك» لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الوطن والمجتمع بأسره.
من جانبه، أكد رئيس «جيبك»، المهندس عبدالرحمن جواهري أن الشركة أطلقت مبادرتها انطلاقاً من اهتمامها بسلامة العاملين وأفراد عائلاتهم من الحوادث المرورية، وحرصاً منها على تبني ثقافة السلوك الآمن على الطريق من خلال الالتزام الشخصي بعدم استخدام الهواتف أثناء القيادة.
وأشار إلى الأبحاث التي أجراها المجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية «NSC» التي تؤكد وقوع حادث سيارة كل 24 ثانية تقريباً بسبب استخدام الهواتف المحمولة، سواء بسبب كتابة الرسائل النصية أو التحدث، إضافة إلى وقوع 1132000 حادث سيارة بسبب استخدام الهواتف المحمولة منذ بداية عام 2012 وحتى الآن، صنفت جميعها على أنها «حوادث ناتجة من تشتت الانتباه أثناء القيادة».
ودعا جواهري المؤسسات إلى النظر بجدية إلى مبادرة الشركة وتبنيها بإصـــدار مبـــادرات مشابهــة كــي تتوحد الجهود التي تصب في هذا الجانب ويتم تكريس ثقافة السلامة المرورية على الطريق.