أكد وكيل الوزارة لشؤون الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة ضرورة الانتقال من المرحلة النظرية إلى المرحلة التطبيقية الفعلية للاستفادة من إمكانات تايوان الزراعية والسمكية على أرض الواقع في مملكة البحرين.
واستقبل الوكيل في مكتبه بالبديع أول أمس الممثل التجاري لتايوان في مملكة البحرين باول هسو، للتشاور بشأن تطوير ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الزراعي والثروة البحرية، واستعرض الوكيل إمكانات تايوان في تطبيق التكنولوجيا في كافة المجالات وحجم التعاون العالمي خصوصاً بين تايوان وجمهورية الصين.
واستعرض الوكيل الإمكانات المتاحة التي تساهم في تنمية قطاع الزراعة والثروة البحرية وسبل دعم الأمن الغذائي عموماً خصوصاً المنتجات النباتية والسمكية والدواجن وتطبيق تكنولوجيا متطورة تستغل طبقاً لظروف البحرين على ضوء محدودية المساحة وقلة المياه الصالحة للري، وأشار الوكيل إلى إمكانية زيادة الدعم الفني في مجالات الاستزراع السمكي لإنتاج الأصبعيات والتربية وأيضاً تطبيق نظام الزراعة بدون تربة وتطوير قطاع الإنتاج الداجني في المملكة، لضمان تحقيق أمن غذائي نسبي، بناءً على التوجيهات السامية لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الذي يوصى بدعم المزارعين والمربين لتحقيق إنتاج يفي باحتياجات الأمن الغذائي في المملكة كأحد الأهداف الاستراتيجية وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني.
وأشار وكيل الوزارة إلى إمكانية استعمال مياه تربية الأسماك في إنتاج خضروات عضوية خالية من الكيماويات، وإلى إمكانية التعاون في مجال زراعة الأنسجة النباتية خصوصاً نخيل التمر للمحافظة على أصناف وسلالات مملكة البحرين المتميزة بالإضافة إلى زيادة أعداد النخيل.
بدوره وجه الممثل التجاري لتايوان الدعوة لوفد من شؤون الزراعة والثروة البحرية لزيارة المراكز البحثية والإنتاجية الزراعية والسمكية في تايوان، تمهيداً لإعداد مذكرة تفاهم مشتركة بين الدولتين دعماً للنشاط الحالي والذي بدأ منذ حوالي 19عاماً، تتضمن المذكرة استقدام خبراء من تايوان متخصصين في مجالات متعددة كالزراعة المائية وزراعة الأنسجة النباتية والإنتاج الداجني والاستزراع السمكي وإيفاد متدربين من البحرين لاستيعاب التكنولوجيا المتطورة هناك ونقلها إلى البحرين لتطوير الإنتاج.