كتب – حسن عبدالنبي:
قال مدير إدارة مراقبة التأمين بمصرف البحرين المركزي، نادر المنديل» أن إقرار التأمين الصحي الإلزامي سيضيف 50 مليون دينار للأقساط التأمينية، ليشكل بذلك التأمين الصحي نسبة 30% من إجمالي الأقساط التأمينية.
ولفت المنديل - في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر صحفي للإعلان عن تنظيم أسبوع التوعية التأميني-قطاع التأمين يشكل 2.5% من حجم الناتج المحلي الإجمالي المحلي، متوقعاً أن يحقق القطاع نمواً سيشكل من خلاله نسبة4% من إجمالي الناتج المحلي في 2014.
وقال «إن النمو المطرد بالقطاع يرجع أساساً زيادة أقساط التأمين طويل الأجل (التأمين على الحياة والادخار).
وأعلن مصرف البحرين المركزي في آخر إحصائياته أن قطاع التأمين في مملكة البحرين قد حقق نسبة نمو بما يقارب 9 % مع نهاية الربع الثالث من العام 2012 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011، حيث حققت أقساط التأمين الإجمالية في سوق التأمين البحرينية 184,11 مليون دينار مع نهاية شهر سبتمبر 2012.
وتعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى زيادة أقساط التأمين طويل الأجل (التأمين على الحياة والادخار) من 36,06 مليون دينار في نهاية سبتمبر 2011 لتصل إلى 42,34 مليون دينار مع نهاية سبتمبر 2012، أي بزيادة قدرها 17 في المئة.
وتجدر الإشارة إلى أن مساهمة أقساط التأمين طويل الأجل (التأمين على الحياة والادخار) بلغت ما يقارب 23 في المئة من إجمالي أقساط سوق البحرين في الربع الثالث من عام 2012.
وقال رئيس جمعية التأمين البحرينية، يونس جمال: «تغير مفهوم التأمين إلى حد كبير على مدى السنوات من مجرد الحماية ضد نتائج الأحداث المؤسفة في الحياة إلى الاستثمار الواسع لدعم تطلعات وأحلام الناس (...) ونحن نتطلع للاستفادة من هذا التحول من خلال تعريف الناس بمزايا التأمين ومنتجاته التي تناسب نمط حياة واحتياجات الجميع، ولذلك فإن أسبوع التوعية التأمينية يعتبر خطوة حاسمة لنا في هذا الاتجاه». من جانبه قال المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن الباكر: «يقدم مصرف البحرين المركزي، الذي يلتزم بتطوير اقتصاد البحرين بشكل عام، دعمه الكامل لمبادرات وجهود جمعية التأمين البحرينية في تعزيز قطاع التأمين وخلق الوعي بمنتجات التأمين المتاحة، فهنالك سوقاً ضخمة محتملة لمنتجات التأمين، حيث يمكن لشركات التأمين أن تعزز من آفاق أعمالها إلى حد كبير. وبالتعاون مع جمعية التأمين البحرينية، فإننا نجمع شركات قطاع التأمين للتعاون جميعاً بشكل بناء لصالح جميع الأطراف.
وينظر مسؤولو جمعية التأمين البحرينية بتفاؤل كبير لنمو قطاع التأمين في البحرين ويثنون على مبادرات وسياسات مصرف البحرين المركزي لتعزيز دور مملكة البحرين كمركز مالي إقليمي بشكل عام، ولقطاع التأمين بشكل خاص.
وتحتفل جمعية التأمين البحرينية باليوم السنوي للتأمين بحملة تستمر خلال الفترة من 21 ــ 27 مارس. وتهدف هذه الحملة إلى خلق الوعي التأميني العام والتعريف بمنتجات التأمين المختلفة ودورها في حماية الممتلكات.
ويشمل هذا الأسبوع حملة توعية تقيمها الجمعية عبر وسائل الإعلام لتعريف جميع المواطنين والمقيمين بفوائد وأهمية منتجات التأمين المختلفة. وتتركز الحملة حول مفهوم شريان الحياة الذي يوضح الرحلة التي يعيشها الناس خلال مراحل الحياة المختلفة. ويضم شريان الحياة عدداً من المراحل مثل الولادة، والتعليم، والوظيفة، والسفر، والعلاج، والتقاعد وغيرها، حيث يمكن لمنتج التأمين المناسب أن يلعب دوراً هاماً لإحداث تغيير إيجابي في حياة الإنسان.
وسيكون الحدث التفاعلي مع الجمهور، الذي يقام في مجمع البحرين سيتي سنتر، محور الأسبوع التوعوي، حيث سيوفر لزوار ورواد المجمع فرصة سانحة لمعايشة مراحل حياتهم المختلفة بشكل مثير للاهتمام. وسيشهد الأسبوع كذلك إطلاق شخصية تمثل قطاع التأمين في البحرين تحت اسم «آمنة» وهي شخصية ذات طابع اجتماعي جديرة بالثقة وتتمتع بكونها متفهمة وودية وتبدو في أبهى صورها مرتدية الملابس البحرينية التقليدية، تقدم النصائح المفيدة عن الأمان والسلامة.